الجزائر حرة
خليل الجبالي
مستشار بالتحكيم الدولي
أي عقل يعيش به الجزائريون اليوم ليكون رئيس دولتهم بوتفليقه الذي يسير علي كرسي متحرك نتيجة جلطة في المخ أصابته ولم يشف منها حتي الآن؟!
ماذا يقدم هذا العجوز الوهن لبلاده وقد شلت يداه عن الحركة، ولسانه عن الكلام ، وعقله عن التفكير؟!
هل يحتاج الجزائريون لطاغية تملك كرسي الحكم ولن يُنزع منه إلا بالموت؟!
أم يحتاج الجزائريون إلي تدخل جراحي ليشعرهم أن عقولهم لابد أن تفكر؟!
أم يحتاجون إلي شعب أخر يثور علي هؤلاء الطغاة لتكون لهم كرامة وحرية؟!
هل أصبحت ثورة الجزائر التي استشهد فيها مليون جزائري للتخلص من الإحتلال الفرنسي ذكري في عداد النسيان؟!
متي يثور الأحرار ؟
إن بوتفليقه الذي تجاوز عمره 77 عاماً إستولي علي حكم الجزائر في 1999 حتي الأن بدعم فرنسي أصبح ستارة وهمية تدير من وراءه جبهة التحرير الوطني وكبار قادة الجيش الذين يرون في أنفسهم حماة الاستقرار حكم البلاد.
إن مشاعر الجزائرين بالإحباط قد إختفت ، فما بالك بمشاعرهم في الأمل بعودة بلادهم إلي رونقها القديم؟!
إن علي بن فليس حليف بوتفليقه والذي سمحوا له بالمنافسة الشكلية يشعر بالإحباط نتيجة إستغلال مؤسسات الدولة كاملة في تمجيد بوتفليقه علي أنه الرئيس الذي لم تأت بمثله الجزائر!
إن علي بحاج الرجل الثاني في جبهة الإنقاذ الإسلامية التي تم حظرها في الجزائر عام1992 نتيجة فوزها في الإنتخابات التشريعية عام 1991 بقيادة عباس مدني، فمجرد إعلان ترشحه للرئاسة تم إختتافه إلي جهة غير معلومة ولم يعرف أحد مكانه حتي الآن!
إن المؤسسة العسكرية الجزائرية تعلن في كل إنتخابات أنها ستقف علي الحياد من كل المرشحين ،ولم ينس أحد أنها التي انقلبت علي الشرعية في 1992 ولا زالت تدير البلاد بيد من الحديد والنار.
إننا نوقن أن الجزائر ستعود حرة يوماً حتي لو ضحت بمليون شهيد آخر ، ولكنها تحتاج إلي رجال لا يهبون الموت ويقبلون علي التضحية كما يقبل العسكر وبوتفليقه ورجاله علي الدنيا.