افتتاح الجامعة العثمانية في عنتاب
بسم الله نبدأ وبه نسعين :
دعينا لافتتاح موسم ثقافي عظيم ، إنه افتتاح فرع للجامعة العثمانية في مدينة عنتاب .
سميت الجامعة بهذا الاسم نسبة للدولة العثمانية التي كانت دولة عظمى يقودها سلاطين عظام
كانت جيوشهم تدك معاقل أوربا ، يقودها سلاطين عظام مثل الغازي نوري باشا بطل معركة بلافنا على نهر الدانوب.
الدولة العثمانية تحتل في تاريخنا مقاما ضخما فخما ، من منا لا يذكر المدرسة العثمانية بحلب ، واي جامعي مثقف لم يدخل تكية السلطان سليم في دمشق .
الحفل كان في مدينة غازي عنتاب ، المدينة التي لها في ذاكرتنا موضع يذكره اباؤنا بكل فخر ، وهي بلدة ضخمة وجميلة جدا تضاهي عواصم الغرب رقيا وحضارة.
مكان الحفل في قاعة فخمة لم أر مثلها لا في الرياض ولا دبي ولا دمشق ، نجم الحفل أخونا الذي كان يدرس النساء في مدينة الباب إنه الشيخ ولا أقول الدكتور عبد الجبار الزيدي حفظه الله
القاعة ضمت المئات من السوريين المهجرين أصحاب الشهادات العالية خسرتهم سوريا وربحتهم تركيا فنشروا العلم في ربوعها وكانوا أعلام هدى في ديارها
كان الحفل فرصة للتعرف على أعلام في العمل الإسلامي أذكر منهم الدكتور مصطفى مسلم مدير جامعة الزهراء ، نسبة للسيدة الجليلة ابنة سيدنا محمد عليه السلام وعليها وافر الاحترام والاجلال إنها السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها
افتتح الحفل المبارك بتلاوة عطرة من كتاب الله ، تلاها نشيد عبق من فرقة انشاد عظيمة ورائعة أضاءت القاعة بالصلاة والسلام على الحبيب محمد عليه السلام ، تحدث الشيخ عبد الجبار مرحبا بضيوفه الكرام ثم ألقى على مسامعنا الشيخ علي القره داغي وهو نائب الشيخ المجاهد العلامة يوسف القرضاوي ، الامين العام للاتحاد العالمي للعلماء المسلمين ، استمتعت في الحفل المبارك برؤية العالم الجليل عبد المجيد البيانوني والدكتور عبد العزيز مصطفى والدكتور حسين عبد الهادي والدكتور محمد سرحان التمر وجلال خانجي وشيوخ من رابطة العلماء السوريين كالشيخ سمير الصالح وشيوخ مركز سلطان العلماء وأبو النصر عطار والبيت الشامي وغيرهم كثير ، والمجاهد الذي تزدان به ساحات الوغى وقناة الجزيرة إنه العلم الخفاق الدكتور عبد المنعم زين الدين فارس الكلمة وفارس ميادين الجهاد حفظه الله .
سرني فرع الشجرة الزيدية الشيخ فايز الزيدي بنشاطه وحركته ، وعلما أن مدير الجامعة الشيخ عبد الجبار وولده فايز من قبيلة عربية زيدية ( بني زيد ) ربما كانوا منسوبين إلى سيدنا زيد بن علي بن الحسين رضي الله عنه
ذكرني هذا الحفل الضخم بحفل أقيم فيما مضى بجامع تنكز وحضره قادة الفكر الإسلامي أبو الأعلى المودوي وأبو الحسن الندوي وكان عريف الحفل المبارك الشيخ مصطفى السباعي حياه الله وجعل الجنة مأواه وحوض المصطفى مبتغاه .
حضر حفل افتتاح فرع الجامعة العثمانية بعنتاب ثلة كبيرة من العلماء وطالبات الجامعات وألقت بعضهن كلمات رائعة وهن بالحجاب الذي لم يمنعهن من الاستحواذ على مجمع علمي يحضره كبار المثقفين وأساتذة الجامعات والعلماء
ياحسرة على سوريا ؟
يهجرها العلماء واصحاب الشهادات !
هجرهم رؤساء الفروع الأمنية ؟
هجروا كبار المثقفين ورجال الفكر !
أخيرا :
كلماتي تحية لراعي الحفل الدكتور عبد الجبار الزيدي وولده فايز وأقول له سر وعين الله ترعاك
وتحية عطرة لفرقة الإنشاد التي ذكرتني بمنشد هزّ محاريب سوريا إنه الشيخ أحمد البربور الريحاوي رحمه الله .
أحيي قارىء القرآن الذي جعل القلوب تخشع والعين تدمع
ولمثل هذا الحفل العظيم فلتسع الأقدام
تحية مضمخة بعطور الفل وياسمين الشام لكل من حضر وشاهد
تحية لقناة حلب وتحية لقناة الجزيرة تصويرها الحفل المبارك
ختاما كلمة للتاريخ عن الأرض المباركة إنها بلاد الشام : هاهم أغصان الشجرة المباركة يلقون الكلم الطيب
باختصار كان يوما من أيام العمر الخالدة حضور هذا الحفل المبارك ، جزى الله خيرا من حملنا إليه ورافقنا في هذه الرحلة المباركة أخ من حماس حياه الله .
والله أكبر والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين .