مشروع (سفراء نحو الاخضرار) يختتم فعالياته بمعرض صور لقصص النجاح وتكريم السفراء
تحت شعار(إحياء علاقة التبادل بين الإنسان والنبات) اختتمت مؤسسة أنصار تنمية وحماية المجتمع CPDS وبرعاية من معهد تبادل الثقافات الخارجية الألماني(إيفا) IFA فعاليات مشروع(سفراء نحو الاخضرار)، بافتتاح معرض صور فوتوغرافية لقصص النجاح وجوانب من الأنشطة التي تخللت المشروع.
وفي المؤتمر الصحفي الذي سبق افتتاح المعرض، نوهت رئيس المؤسسة المحامية/أقدار مختار في كلمة لها إلى أن أهمية المشروع تكمن بشقيه التنموي والمشاركة المجتمعية، وقالت: "إن النجاح الذي صاحب تنفيذ المشروع بإقبال وانخراط المجتمع وخاصةً الشباب في أنشطته أداة قياس تشير إلى أن مدينة عدن مستعدة لتطبيع الحياة، والجميع منتظر لدوران عجلة التعافي بشكل طبيعي والبدء بعملية إعادة الإعمار"، مشيرةً إلى أن فكرة المشروع بُنيت على حاجة المجتمع في عدن لنقلة نوعية والشعور بأن الحرب ومظاهرها انتهت بالفعل، مشيدةً بالجهود المبذولة من قبل أفراد المجتمع بمد أيادي المساعدة لفرق عمل سفراء الاخضرار.
وبذات السياق أكدت مدير المشروع/وحدة عبدالرحمن: "المشروع سلط الضوء على تعانيه مدينة عدن جراء الحرب الأخيرة، التي طالت بدمارها وآثارها الإنسان والأرض معًا، وحض بأنشطته على أهمية الحفاظ على الغلاف الأخضر، وعودة الحياة من خلال تشجير الأماكن العامة ونشر الوعي في أوساط مختلف فئات وشرائح المجتمع بحماية المظهر الجمالي للمدينة"، وأشارت إلى أن قصص النجاح التي تكلل بها المشروع تعكس قوة العلاقة الأزلية بين الإنسان والنبات، وواصلت: "وتجسدت تلك العلاقة بتلمس العاطفة الممتلئة بالانتماء لأرض المدينة، وترجمت على الواقع بغرس الشتلات وزراعة بذور لغد أخضر"، متوجهةً بالشكر لصندوق النظافة وتحسين المدينة، وكل من ساهم بإنجاح المشروع.
من جانبه أشاد وكيل محافظة عدن المُكلف بشؤون الشباب/عبدالرؤوف زين بالمبادرات الشبابية التي لها أثر إيجابي كبير بتطبيع الحياة في المدينة، بالنهوض بها من رُكام الحرب والمساهمة بتحريك عجلة التنمية قُدمًا نحو مرحلة جديدة، وأعلن زين عن تقديم ثلاث منح دراسية مجانية لثلاثة من سفراء الاخضرار، ضمن البرنامج التدريبي والتأهيلي الذي يستهدف الشباب، الموضوع وفق توجيهات المحافظ/عبدالعزيز المفلحي.
مر المشروع المذكور آنفًا بثلاث مراحل، تمثلت المرحلة الأولى بالجانب النظري بتدريب المشاركين والمشاركات على مهارات التشجير والنزول الميداني لتوعية المجتمع، قام به عدد من المدربين المتخصصين في ذات المجال، وتضمنت الثانية غرس أكثر من 394 شتلة وتشجير الجولات(الدوارات) الحيوية: الصهاريج، السفينة، الفُل، المشروع الكوري، وأحواض طريق المشتل، في مديريات: الشيخ عثمان، المنصورة، خور مكسر، كريتر، والمُعلا، كما استهدفت فرق عمل سفراء الاخضرار أكثر من 1959 مواطن من كافة الشرائح والفئات العمرية، وكانت المرحلة الثالثة حصيلة المشروع باستعراض قصص النجاح وجوانب من الأنشطة.
وأوضح علي السقاف – أحد سفراء الاخضرار أن آلية فريق العمل الذي ينتمي له بالنزول الميداني إلى الطريق الواصل بين جولة السفينة وكلية المجتمع في مديرية دار سعد، والقيام باقتلاع الحشائش الضارة وتجميع الأحجار الكبيرة والتخلص من النفايات، ومن ثم غرس شتلات أشجار زينة(ورود) خاصة، مراعون نوعية الأشجار التي تحتاجها الجولة وطرفي الطريق وكل حيز ترابي، وقال: "في البداية نظر لنا بعض الناس هناك باستغراب، ومن ثم جاء دور من أحبوا استطلاع ما نقوم به، كما واجهنا من اعترض، وآخرون قدروا تعبنا وتعاونوا معنا، وفي كل الأحوال وجهنا لهم الدعوة بمشاركتنا العمل"، بدورها أشارت السفيرة/شروق عادل إلى أن عملية التوعية الميدانية استمرت على مدى خمسة أيام متواصلة في عدة مناطق في مديرية كريتر، باستهداف الطلاب في المدارس والكبار في الأماكن والأسواق العامة، معربةً عن سعادتها بالتفاعل المجتمعي الإيجابي؛ بالتشجيع والإقبال الكبير للمشاركة بالعمل، ومؤملةً باستعادة عدن ثوبها الأخضر.
وفي ختام الفعالية قام كل من رئيس المؤسسة/أقدار مختار ومدير المشروع/وحدة عبدالرحمن ووكيل المحافظة المُكلف بشؤون الشباب/عبدالرؤوف زين، ومدير عام مديرية خورمكسر/عوض مشبح، بتكريم أعضاء فرق سفراء الاخضرار، بشهادات شكر وتقدير، إلى جانب أصحاب قصص النجاح في المشروع.
وسوم: العدد 741