التقرير الأسبوعي الثاني لانتهاكات الاحتلال في الضفة لنيسان /2014
التقرير الأسبوعي الثاني
لانتهاكات الاحتلال في الضفة لنيسان /2014
أصدر مركز أحرار لحقوق الإنسان، تقريره الأسبوعي الثاني من شهر نيسان/2014 حول انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين في أراضي الضفة الغربية المحتلة، مشيراً إلى إن اعتداءاتهم طالت العديد من المناطق والأراضي.
ففي مدينة بيت لحم، اقتلع مستوطنون في منطقة الخضر المئات من أشجار الزيتون المزروعة منذ فترة، فيما قام المواطنون بإعادة زراعتها من جديد في خطوة لتحدي أعمال المستوطنين.
وفي بيت لحم أيضاً، وبالتحديد في مخيم عايدة للاجئين وفي بلدة تقوع، اقتحم الاحتلال عدداً من المنازل وقام بتفتيشها بطريقة استفزازية، وافتعل مواجهات مع المواطنين هناك وقد ترافق ذلك مع إطلاق لقنابل الغاز المسيل للدموع، ووجود إصابات في صفوف المواطنين.
كما أقدم مستوطنون من مستوطنة "سيدي بوعز" المقامة على أراضي بلدة الخضر في بيت لحم على اقتلاع 350 "كرمة عنب" تقع في أراضي عين قسيس وتعود للمواطن شوقي الزياح.
من ناحية اخرى، أغرقت مستوطنة 'أفرات' القائمة على أراضي المواطنين جنوب بيت لحم أرضًا زراعية تعود للمواطن محمد يعقوب دعدوع من بلدة الخضر بالمياه العادمة، وتبلغ مساحة تلك الأرض 8 دونمات، مما سيحرم من قطف ثمار العنب بسبب التلوث الذي لحق بالأرض، لا سيما مع اقتراب موسم العنب.
وفي مدينة الخليل، كثف الاحتلال من حواجزه خلال الأسبوع على مداخل المدينة، كما أصيبت 18 حالة بالاختناق والإغماء جراء إطلاق جنود الاحتلال للغاز المسيل للدموع على الطلاب في المدارس بعد مداهمتها.
وفي الخليل أيضاً، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلية ثلاثة خيم زراعية بمنطقة "فرش الهوى" غرب المدينة واقعة إلى جوار الشارع الالتفافي المسمى ب (خط 35) وتعود تلك الخيم لعائلتي دويك واليازوري.
وفي سياق متصل، اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلية على المواطنة خضرة الهذالين (55 عاماً) بالقرب من مستوطنة "كرميئيل" جنوب مدينة الخليل، وأصيبت بحالة إغماء وتم نقلها للمشفى، في الوقت الذي هاجم فيه المستوطنون طالبتين في قرية التواني، أثناء مرورهن من جانب مستوطنة "ماعون" باتجاه خربة "أم طوبا"، وأصيبت الطالبتين برضوض جراء الاعتداء.
وفي مدينة رام الله، جرت وخلال الأسبوع مواجهات بين مواطنين وجنود الاحتلال أمام سجن عوفر احتجاجاً على رفض الاحتلال الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين والتي تضم عدداً من الأسرى القدامى، وخلال المواجهات أصيب العشرات من الشبان بحالات اختناق، كما أصيب في منطقة بيتونيا أربعة شبان بالرصاص الحي والمطاطي ووصفت حالاتهم بالمتوسطة.
وخلال الأسبوع، كشف الاحتلال في صحيفة "هآرتس" عن عزم ما يسمى بالإدارة المدنية الاستيلاء على مساحة 180 دونماً من أراضي عين يبرود وسلواد شرق مدينة رام الله لإقامة منشأة لمعالجة مياه الصرف الصحي لصالح مستوطنة "عوفر".
أما في جنين، فهدمت جرافات الاحتلال منشأة صناعية، وأخطرت منشأتين أخرتين بالهدم، وصادرت أكثر من 200 طن من الأخشاب في قريتي برطعة الشرقية وظهر العبد جنوب جنين.
كما جرفت قوات الاحتلال الاسرائيلية أراضي زراعية تعود لمواطنين من قرية الجلمة شمال المدينة، بهدف توسيع حاجز الجلمة العسكري المشيد فوق أراضي القرية، حيث تبلغ مساحة تلك الأراضي التي قام الاحتلال بجرفها دونماً واحداً.
وفي نابلس، أصيب فتىً برصاصة في ظهره من قبل جنود الاحتلال في بلدة حوارة جنوب نابلس، خلال مواجهات وقعت هناك، ووصفت حالة الفتى بالحرجة، فيما برر جنود الاحتلال إطلاق النار عليه بأنه قام بإلقاء زجاجة حارقة باتجاههم.
وفيما يتعلق باعتداءات المستوطنين في مدينة نابلس، هاجم مستوطنون من مستعمرة "يتسهار" جنوب المدينة، منزلاً للمواطنة (حنان صوفان) في بورين، والذي يبعد عن المستعمرة مسافة 800 متر، وقام المستوطنون بإشعال الإطارات ووضعها بالقرب من المنزل إلى حين قدوم جنود الاحتلال وإخلاء المكان من المستوطنين.
أما محافظة سلفيت فقد اشتدت فيها اقتحامات الاحتلال واعتداءاتهم خلال الأسبوع، حيث اقتحم جنود الاحتلال البلدة يومياً وسط مواجهات مع الشبان، وأطلق قنابل الصوت وقنابل الغاز بالقرب من المدارس فيها مما أصيب الطلبة بحالات اختناق، وجرى نقل البعض منهم لمشفى المحافظة.
من ناحية أخرى، قام مستوطنو مستعمرة "أريئيل" المقامة على أراضي المواطنين شمال سلفيت بفتح مياه المجاري العادمة باتجاه منطقة "وادي البير" التابعة للمحافظة وضخها بكميات كبيرة، فيما واصلوا سرقة المياه الجوفية، ونتيجة لذلك فقد ترك المزارعون في منطقة وادي البير أراضيهم نتيجة التلوث الحاصل بسبب المياه العادمة، إضافة للرائحة الكريهة التي ملأت المنطقة.
وفي الأغوار، يواصل الاحتلال حملة التهويد للأرض هناك، وتسليم إخطارات بالهدم بشكل مستمر، أما الأمر الجديد في منطقة الأغوار وخلال الأسبوع فكان مصادرة الاحتلال لصهريج ماء يزود عشرات العائلات بمياه الشرب في قرية "وادي المالح" واحتجزه في إحدى معسكراته، مما حرم تلك العائلات من التزود بالمياه.