حراك الشعب، البيان الاول، كلنا احمد الرفاعي
أعظم ظلم ان تشعر باليأس من الحياة....أعظم غربة أن تشعر بالغربة في وطنك....أعظم ضياع ان تفقد الأمل في الغد , أعظم أستبداد ان تعيش تحت فساد منظم ومنتظم .... اعظم كارثة ان تسلب الشباب طموحه واحلامه في الغد .
أعظم شعب يعيش تحت أحتلال ويعيش ايضا تحت إدارة سياسة فاشلة ومسئولين لا يتحملون المسئولية تجاه شعبهم ؟؟
حراك الشعب ..... أحمد الرفاعي الشرطي المتميز أبن قطاع غزة عرف عنه الجد والاجتهاد والعطاء والإتقان في عمله كشرطي مرور يعمل في شوارع غزة المزدحمة ليل صباح بالقهر المنظم تحت احتلال غاشم وحصار خانق وادارة سياسية غير مسئولة عن شعبها سواء فتح أو حماس او أي أطار سياسي فلسطيني قائم علي خدمة الشعب الفلسطيني , فاصبح الشعب الفلسطيني خادم له بدل ان يكون خادم لشعب , اقطاعيات سياسية و تنظيمية و رأسمالية وأمنية وبالإضافة الي إقطاعيات التطبيع والمجتمع المدني ،يقودها قيادت ومسئولين كبار وصغار يتحكمون في مصير شعب كامل اصبح الان يعيش بلا أمل في المستقبل .
احمد الرفاعي اصيب منذ أكثر من 6 شهور لمرض خطير وجلس يصارع الموت حيث فقد كل شعره في جسده نتيجة خلل في "الغدة الدرقية" اثرت على صحته وتهدد حياته ورقد يتعالج في مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة المحاصر حتي يتعالج في احدي الدول ولكنه لم يتمكن من السفر . رغم فتح المعبر للمرضي والحالات الانسانية فلم يتمكن لا المرضي ولا الحالات الانسانية من السفر في هذه المرة واغلب المرات السابقة لفتح المعبر بسبب وجود فساد منظم يجبر المسافرين علي دفع ألاف الدولارات لكي يتمكنوا من السفر في ايام فتح معبر رفح القليلة كل عدة اشهر واهمال المرضي و الحالات الأنسانية والطلاب قليل الحيلة ممن لا رشوة معه يدفعها لمافيا المعبر او واسطة تدفع بأسمه في قائمة المسافرين .
قصة أحمد الرفاعي ابن الشهيد هي مثال لمئات الألاف من القصص هنا وهناك , تبدء من الإنقسام والواسطة والفساد والأحتكار والقمع السياسي والوظيفي وغياب القانون وشخصنته مع اختلاف احداثها وعواملها فهناك جرائم وممارسات هدامة وعقاب جماعي ضد الشعب الفلسطيني في كل مكان بالإجبار , قضايا رأي عام علي كافة الأصعدة واقصاء الشعب والشباب الفلسطيني من المطالبة بتغير الحالة الفلسطينية القائمة.
الشعب والشباب الفلسطيني اصبح عبيد بلا صوت ولا حقوق ولا كرامة تائهة بين إيجاد إقطاعي مناسب يستحوذ عليهم ، فهذا الحراك ليس ضد تنظيم او مع تنظيم , ليس مؤيد لقيادة هنا او معارض لقيادة هناك , الحراك هو نداء لوقف كل مسئول عن مسئوليته امام الشعب الفلسطيني او يرحل , الحراك صوت لتحقيق مصالح الشعب الفسطيني فوق اي مصالح , الحراك مطالبة بقيادة سياسية وقيادة ادارية حكيمة , فالشعب الفلسطيني لا يريد ممثلين عنه يقمع حرياته ويختلس احلامهم .
فالنظام الفلسطيني متمثلة في منظمة التحرير كممثل وحيد لشعب الفلسطيني والسلطة التنفيذية والمجلس التشريعي ,والتنظيمات الفلسطينية والتجمعات والجاليات اصبحت عبئ علي الشعب الفلسطيني لانها غير قادرة علي خدمة الشعب الفلسطينية بإدارة حكيمة بالحد الادني بسبب وجود لوبي داخل تلك الكيانات يهيئ اجواء الفساد والفوضي ليخفي فساده او فشله او عجزه , فالحراك ينادي بالرجل المناسب في المكان المناسب وتفعيل مبدء الثواب والعقاب ثم العقاب ثم العقاب للمسئولين عن خيانة قسم تكليفه لخدمة شعبه ووطنه .
اهمية الحراك هو تصحيح البوصلة الفلسطينية داخلياً , وتصويب المبادئ الوطنية أقليمياً ودولياً بمواقف شعبية قوية قبل ان نصبح هنود حمر ويستقوي الاحتلال علينا داخليا واقليميا ودولياً .
بناء علي ما سبق ندعو الشعب الفلسطيني بدء ارسال رسائل مفتوحة للقيادة الفلسطينية المجتمعة في القاهرة والمسئولين كل في مكانه لوقف ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ذل واضضهاد يومي وفساد عام يمنع من الرقي بالمجتمع الفلسطيني ويبدد موارده البشرية والأقتصادية ويقف خنجر في ظهر صمود الشعب الفلسطيني ضد الأحتلال. وبدء بحوار داخلي لإصلاح البيت الفلسطيني وليس بحوار محاصصة وحوار قائم علي أجندات تصب في مصالح تعارض مصالح الشعب الفلسطيني .
عاشت فلسطين . عاشت فلسطين ...عاشت فلسطين
وسوم: العدد 748