التآمر القرمطي الصفوي على العروبة والإسلام (17) الأخيرة
التآمر القرمطي الصفوي على العروبة والإسلام
(17) الأخيرة
د. أبو بكر الشامي
* موقف ( الشيعة الفرس ) في إيران من الغزو ( اليهودي الصهيوني ) و ( الصليبي الصهيوني ) للعراق والأمة :
لقد وقف ( الشيعة الفرس في إيران ) وعبر تاريخهم كلّه ، موقف العداء والخيانة والتآمر على الأمة العربية والإسلامية ، والتعاون مع كل فاجر وغادر وكافر للنيل من العرب والمسلمين ...!!!
ولو أردنا أن تستقصي كل سجلهم المخذي عبر التاريخ لضاقت هذه الدراسة عن ذلك ، ولكنني أحب أن أسجل أهم مخاذيهم في العصر الحالي ، ومنها :
1. جريمة التاريخ المعاصر الكبرى التي سلم فيها ( يحيى خان ) ( الشيعي الفارسي )أرض المسلمين في شرق باكستان للهندوس ليفعلوا بها ما يشاءون ، حتى أقاموا عليها الدولة المسخ بنجلادش..
2. اضطهاد ( الشيعة الفرس ) في إيران ، وعلى رأسهم ( الخميني الدجال ) للمسلمين السنة هناك، وارتكاب ما يندى له جبين الإنسانية من الفظائع والجرائم بحقّهم ، وهذا يعرفه كل من له اطلاع بأحوال السنة هناك ، ومن أراد المزيد ، نحيله إلى موقع ( رابطة أهل السنة في إيران ) على الإنترنيت ..
3. دخول ( الشيعة الفرس ) بقيادة الخميني الدجال في حرب عدوانية ظالمة على العراق والأمة ، وذلك لأغراض ( يهودية صهيونية و صليبية صهيونية ) وبدعم كامل من تلك القوى في العالم ...
4 . تحريض ( الشيعة الفرس ) في إيران لأتباعهم وعملائهم في الوطن العربي والإسلامي ، لإحداث الفتن ، وتفجير القلاقل ، وإثارة النعرات القومية والطائفية والحزبية ، وترويج ثقافة العنف والقتل وزرع المتفجرات ...
كما فعلوا في كل من العراق ولبنان والبحرين والسعودية واليمن وباكستان وغيرها ، وحتى الحرم المكي الشريف لم يسلم من جرائمهم ، فلقد نفذوا إحدى مجازرهم فيه في أحد مواسم الحج ، فأراقوا الدم الحرام في الشهر الحرام والمسجد الحرام ...!!!
ونذكّر بأن أجدادهم ( القرامطة والحشّاشين ) كانوا يقتلون الحجيج ويروّعونهم ويسرقون متاعهم...!!!
لا ، بل ، بلغت بهم القحّة والنذالة والكفر إلى حدّ سرقة الحجر الأسود من الكعبة المشرفة ...!!!
5. الفتوى التي أصدرها كبار حاخاماتهم بجواز مساعدة أرمينيا الصليبية ضد أذربيجان المسلمة ، ذات التوجه الشيعي المعتدل ، فقط لأنها لم تقبل الانجرار إلى تحالفاتهم ومخططاتهم المشبوهة .
6. وفي لبنان وبالتعاون والتنسيق التام مع النظام الطائفي ( الشيعي الصهيوني ) وأعني به النظام النصيري الكافر في سورية ، زرع ( الشيعة الفرس ) في إيران لأنفسهم موطيء قدم في قلب العالم العربي ، وأسموه ( حركة أمل ) و ( حزب الله ) ، وما هي في الحقيقة إلا أحزاب للشيطان ، وأذرع للخيانة والغدر ، تستخدمها القوى المعادية لأهل السنة في المنطقة متى شاءت ...!!!
فلقد تعاونوا مع ( الشيعة الصهاينة = النصيرية ) في سورية ، ومع ( الصليبيين الصهاينة = المارونيين ) في لبنان ، لذبح أهل السنة هناك ، وضيوفهم الفلسطينيين ، وكل أهل الشام يذكرون شعارهم سيء الصيت الذي كانوا يقولون فيه : ( اقتل سنياً تدخل الجنة ) ...!!!!
* وقد يسأل سائل : كيف نوفق بين هذا الكلام ، وبين ما يدعيه القوم من حرص على مقاومة اليهود وتحرير المسجد الأقصى ...!!!؟
وللإجابة على هذا التساؤل الهام نقول : هل هؤلاء الأدعياء والدجالين والباطنيين والكذّابين ، الذين يتديّنون بالكذب والتقية هم الذين سيحررون الأقصى الشريف ...!!!؟
هيهات ، هيهات ، ثم ، أليس أجدادهم هم الذين سلموا المسجد الأقصى إلى الصليبيين ، كما سلموا بغداد إلى التتار ، ثم سلّموها هم وعملاؤهم المتشيّعين في العراق للأمريكان والإنكليز عام 2003 ميلادي .!؟
أليسوا هم من حارب صلاح الدين الأيوبي رحمه الله مع الصليبيين ، وحاولوا قتله أكثر من مرّة.!؟
أهؤلاء الجبناء الباطنيين ، الذين يحرّمون الجهاد مع جميع الأمم حتى يخرج المهدي المزعوم ، فإذا تعلق الأمر بالمسلمين السنة كانوا أجرأ عليهم وعلى أعراضهم وعلى ممتلكاتهم من اليهود والكافرين. !!!؟
أهؤلاء الأوباش يحررون القدس والمسجد الأقصى .!!!؟
لقد احتل الأمريكان الكفرة العراق الشقيق ، وارتكبوا فيه من الجرائم والموبقات ما يهتز له عرش الرحمن ، ومع ذلك فإن حاخام الفرس الأكبر ( السيستاني ) ، القابع في العراق ، والذي يسمونه ( المرجعية ) حرّم الجهاد ، ومنع الشيعة من أن يطلقوا طلقة واحدة ضد الأمريكان وحلفائهم المعتدين.!!!
7. من مظاهر عداء ( الشيعة الفرس ) للعرب والمسلمين أيضاً ، أطماعهم في الأراضي العربية والمياه العربية ، فقد اقتطعوا من عراق العرب أهوازه ، ومن دول الخليج جزر ( طمب الكبرى و الصغرى و أبي موسى ) ، وأيم الله ، لو لا وقوف العراقيين النشامى في وجوههم ، في القادسية الثانية ، لما وقفوا حتى هدموا الكعبة المشرفة ..
8. و في أفغانستان دفعوا أتباعهم ( الشيعة الفرس ) في ما يسمى بحزب الوحدة الأفغاني ، للتآمر مع الروس الشيوعيين ضد المسلمين السنة ، حيث كانوا يدلون الروس على مواقع المجاهدين المسلمين ، وخاصة العرب منهم . ومشهورة النصيحة التي أسداها الخميني المقبور لحزب الوحدة الأفغاني الشيعي العميل لإيران ، بأن يعد نفسه بعد خروج الروس قائلاً لهم : " إن جهادكم يبدأ بعد خروج الروس".
ولقد اكتشفت المنظمات الإنسانية قبل سنوات في منطقة باميان [معقل الشيعة الفرس ] في أفغانستان، مجازر وحشية ، أشبه بمجازر الصليبيين الصرب ، ضدّ المسلمين البوسنيين ، حيث ذهب ضحيتها أكثر من ( 6000 ) أفغاني مسلم ( من أهل السنّة ) على أيدى الهزارة ( الشيعة الفرس ) في أفغانستان ، وبدعم كامل من حكومة أيران ( الشيعية الفارسية ) ...!!!
( والوثائق محفوظة في كابل حتى الآن )
9. تعاون ( الشيعة الفرس ) في إيران مع ( الشيعة الصهاينة = النصيريين ) في سورية ، لضرب الثورة الإسلامية الأولى في سورية ، والتي قام بها في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي ، إسلاميو سورية ، باسم الأغلبية من أهل السنة المسحوقة هناك.!!!
10. إعلان الحكومة ( الشيعية الفارسية ) في إيران ، دعمها للمجازر التي قامت بها القوات الروسية الكافرة ضد المجاهدين المسلمين في الشيشان و داغستان ... (راجع تقارير رويتر 25 سبتمبر أيلول) . حيث أكد السفير ( الشيعي الصهيوني ) الإيراني ، استعداد بلاده للتعاون و المشاركة العملية ، في التصدي لمحاولات المجاهدين لزعزعة استقرار الوضع في روسيا.!!!
11. تآمرهم المفضوح ، وتعاونهم الواضح مع ( اليهود الصهاينة ) و (الصليبيين الصهاينة ) الأمريكان والإنكليز وعملاءهم في احتلالهم لكل من أفغانستان المسلمة ، وعراق العروبة والإسلام ، وتقديم كل أشكال الدعم الباطني لهم ، وذلك استكمالاً للمخطط الصهيوني الحاقد ، الذي يقضي بنشر الدولة الصهيونية لنفوذها على كامل الهلال الخصيب الممتد من أفغانستان إلى فلسطين.!
هذه الحقيقة تؤكدها الوقائع التي نشهدها يومياً ، كما صرّح بها لغرض التباهي ، كبار حاخامات ( الشيعة الفرس ) في إيران مؤخراً ، والتي أكدوا فيها عبر الفضائيات العالمية ، بأن أمريكا ما كان لها أن تحتل كابول وبغداد لولا دعم الحكومة ( الشيعية الفارسية ) في طهران .!!!
12. أخيراً ، وليس آخراً ، تآمرهم المفضوح ، وتكالبهم المخذي في دعم حليفهم النظام الأسدي المجرم لمنعه من السقوط والانهيار ، ومشاركتهم المفضوحة في ذبح شعبنا السوري الثائر ، وإحباط ثورتنا السورية المباركة المستمرة منذ أكثر من سنتين ...!!!
فإيران قدمت مليارات الدولارات ، وقدّمت كل أشكال الدعم المخابراتي والإعلامي واللوجستي للعصابة الأسدية القرمطية الكافرة ، وأرسلت مرتزقتها مما يسمى بفيلق القدس ، والحرس الثوري ، وأمرت المالكي بتقديم مليارات الدولارات أيضاً ، وإرسال مرتزقة ما يسمى ( بجيش المهدي ، وعصائب الحق ، ولواء أبو الفضل العباس ، ولواء الكرار ، وغيرها من عصابات القتل والإجرام ) لذبح أهلنا في سورية .
وأما جرائم وخيانات حزب الشيطان المجوسي في لبنان بحق أهلنا في سورية عامة ، والقصير خاصّة ، فقد أزكمت الأنوف ، وهزّت الضمير العربي والعالمي من فظاعتها وانحطاطها ...
وهكذا ، وبعد مرور ثلاث سنين على ثورتنا السورية المباركة ، ضد عصابات القتل والإجرام الأسدية ، وشبّيحته الفاجرة الكافرة ، وبعد أن سالت الدماء أنهاراً ، ودفع شعبنا على طريق حريّته وكرامته عشرات الآلاف من الشهداء والمعتقلين والمفقودين والمشرّدين ...
وبعد أن تجاوز آل الأسد المجرمون القتلة كل الخطوط الحمراء والصفراء ، ضاربين عرض الحائط بكل القوانين والشرائع والأعراف ، العربية منها والإسلامية والدولية ، والسماوية منها والوضعية ، تساندهم في إجرامهم ، وتشدّ من أزرهم في عدوانهم عصابات القتل والإجرام الصفوية والشعوبية والطائفيّة ، حتى وصلت شظايا إجرامهم إلى أهلنا في الخليج ، والمملكة العربية السعودية بالذات ، بل طال تهديدهم على لسان بعض أبواقهم ومنافقيهم أقصى أرجاء الأرض ، في أمريكا وأوربا ، وغيرها من بلاد العالم .!!!
بعد كل ذلك ، وغيره الكثير مما لا يتسع المجال في هذه الدراسة لذكره ...
* كان لا بد لنا كسوريين في الداخل والخارج من تسخير كل إمكاناتنا المادية والمعنوية لدعم ثورتنا السورية العظيمة ، كلّ بحسب طاقاته وإمكاناته واختصاصه .
* كما لا بد للعرب والمسلمين من وقفة تاريخيّة شجاعة ، تحفظها لهم الأجيال ، ويسجّلها لهم التاريخ ، ويضعون فيها حدّا لهذه العصابة القرمطية الحاقدة ، التي تسللت في غفلة من الزمن إلى عاصمة الأمويين ، فعاثت فيها خراباً وفجوراً وإجراماً ، وسامت الشعب السوري العظيم عبر ما يزيد على أربعين سنة من حكمها البائس كل أشكال الظلم والقهر والعدوان ، فقتلوا العباد ، وخرّبوا البلاد ، وسرقوا الثروات ، وهتكوا الحرمات ، ودنّسوا المقدّسات ، وظهر حقدهم الباطني اللعين عبر الأشهر الثمانية عشر الماضية من عمر ثورتنا المباركة ، بما أذهل العالم ، ودوّخ الدنيا ، ثم اتخذوا من عاصمة الفتوحات الأموية دمشق وكراً للتآمر على الأمتين العربية والإسلامية ، بل والإنسانية أيضاً ...
لقد ، والله ، بلغ سيل الظالمين الأسديين الزبى ، وجاوز القتلة القرامطة والصفويون والمجوس المدى ، وحقّ الجهاد ، وحقّ الفدى ، ولم يعد لدينا في قوس الصبر منزع ، وإنها لفرصة العمر ، وغنيمة الدهر ، أن نستثمر ثورة شعبنا السوري العظيم ، وانتفاضته المباركة ، وتضحياته المشرّفة ، لسحق تلك العصابة الحاقدة واقتلاعها من جذورها ، وتخليص الشام والأمة والإنسانية من غدرها وشرّها... (( ويومئذٍ يفرح المؤمنون بنصر الله)) صدق الله العظيم.