غوطةُ المجد
سلامٌ على غوطةِ الياسمينْ
سلامٌ على أهلها الطاهرينْ
سلام ٌعلى كلِّ طفلٍ بها
يُبادُ بأيدي الحقودِ اللعينْ
جراحٌ وفقدٌ وخوفٌ وجوعْ
وموتٌ لهُ ألفُ طعمٍ ولونْ
كأنَّ القيامةّ قامتْ هناكْ
وعزَّ النصيرُ وعزَّ المعينُ
وكمْ صرخةٍ أُطلقتْ منهمُ
فأينَ المجيبُ ايا مسلمونْ
وأينَ الضميرُ وأينَ الشعوبْ
بصمتِ الجميعِ همُ يُقتلون
يئسنا منَ الكلِّ حتى القريبْ
ولذنا ببابِ القويِّ المتينْ
فإمَّا الشهادةُ دونَ الحقوقْ
وإمَّا نفوزُ بنصرٍ مبينْ
يخيِّرُنا قاتلٌ مجرمٌ
تُبادونَ أو أرضكَم تهجرونْ
وإنَّ المماتَ بها المُشتهى
فكمْ هنَّأَ الحيُّ منْ ميِّتينْ
ولا خيرَ في العيشِ عندَ الهوانْ
ولا فخرَ كالموتِ للواقفينْ
ومنْ ذاقَ طعمَ التحررِ لا
يعودُ إلى القيدِ مهما يكونْ
فهمْ زائلونَ وأنتِ لنا
ستنتصرينَ ولو بعدَ حينْ
سلامٌ عليكِ وألفُ سلامْ
أيا منبعَ الصدقِ والصادقينْ
ففيكِ الحياةُ وفيكِ المماتْ
وحبُّكِ فرضٌ ونصرُكِ دينْ
وسوم: العدد 764