أتـيتُكَ ياربِّ أرجو الثَّوابْ 

وأخشى المهانةَ يومَ الحسابْ

أتـيتُكَ يـاربِّ رغمَ القيود

فـلسْتُ بـعبدٍ لهذا الترابْ

أتـيتُ وقـلبي طواهُ الأسى

لذنبٍ جنيْتُ ، وخطبٍ أصابْ 

وكـربٍ ألـمَّ ، وظـلمٍ أقام

وطـالَ دُجاهُ ، وطالَ العذابْ

طـمعْتُ ولم يكُ من بغيتي

مـتاعُ الحياةِ الجميلُ الإهابْ

ولـسْتُ عـلى دربِها يائسًا

لبغيٍ عراني ، وغدرِ ذئابْ

فـإني مـن المؤمنين الذين

رأوا فضلَكَ الثَّرَّ في كلِّ بابْ

وأيـقنْتُ أنَّـكَ تُنجي الهداة

وتمنحُ مَنْ شئتَ خيرَ المآبْ

مـفاتيحُ كـلِّ الأماني لديكَ

فـليسَ لـغيرِك قلبي أثابْ

وإنـي لأرجوكَ حُلْوَ الرضا

وأرقُـبُ لـطفَكَ أيَّ ارتقابْ

فـفرِّجْ إلهي عن الصَّابرين

وأيِّـدْهُمُ بـالعطايا الـعِذابْ

وسوم: العدد 774