يا عيد
أقبلت يا عيد، والأحزان أحزان وفي ضمير القوافي ثار بركان
أقبلت يا عيد، والرمضاء تلفحني وقد شكت من غبار الدرب أجفان
أقبلت يا عيد، والظلماء كاشفة عن رأسها، وفؤاد البدر حيران
أقبلت يا عيد، أجري اللحن في شفتي رطباً، فيغبطني أهلٌ وإخوان
أزف تهنئتي للناس أشعرهم أني سعيد وأن القلب جذلان
وأرسل البسمة الخضراء تذكرة على نفوسهم وتزهو وتزدان
قالوا وقد وجهوا نحوي حديثهمو هذا الذي وجه للبشْر عنوان
هذا الذي تصدر الآهات عن دمه شعراً رضيناً له وزن وألحان
لا لا أعاتبهم هم ينظرون إلى وجهي،وفي خاطري للحزن كتمان
أقبلت ياعيد، والأحزان نائمة على فراشي وطرف الشوق سهران
من أين نفرح يا عيد الجراح وفي قلوبنا من صنوف الهم ألوان؟
من أين نفرح والأحداث عاصفة وللدمى مقَل ترنو وآذانُ
من أين .. نفرح يا عيد الجراح وفي دروبنا جدر قامت وكثبان؟
من أين .. والأمة الغراء نائمة على سرير الهوى، والليل نشوان؟
من أين .. والذل يبني ألف منتجع في أرض عزتنا والريح خسران؟
أين الأحبة .. لا غيم ولا مطر ولا رياض ولا ظل وأغصان؟
أين الأحبة .. لا نجوى معطرة بالذكريات ولا شيح وريحان
أين الأحبة .. لا بدر يلوح لنا ولا نجوم بها الظلماء تزدان؟
أين الأحبة .. لا بدر يلوح لنا ولا نجوم بها الظلماء تزدان؟
أين الأحبة لا بحر ولا جزر تبدو، ولا سفن تجري وشطان؟
أين الأحبة لا بحر ولا جزر تبدو، ولا سفن تجري وشطان؟
أين الأحبة ..وارتد السؤال إلى صدري سهاماً لها في الطعن إمعان
وسوم: العدد 776