قُضاةُ الانقلابِ لهم رثائي
29آذار2014
أشرف محمد
قُضاةُ الانقلابِ لهم رثائي
أشرف محمد
في ظل الانقلاب الغاشم في مصر ، حكمت محكمة جنايات المنيا حكماً بالإعدام في 24-3-2014 على 529 في قضية نظرَتها على مدي 48 ساعة على جلستين لم تستغرقا عشرين دقيقة ، و لم تستمع فيها للدفاع و لا للشهود ، و من المحكوم عليهم د محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين ، و د محمد سعد الكتاني رئيس مجلس الشعب السابق ، و هو محبوس مع كثيرين من المحكوم عليهم من قبل وقوع التهمة المحكوم فيها ، أما التهمة المنظورة فهي قتل ضابط ظهرت زوجته في الإعلام يوم صدور الحكم و شهدت بأن قاتل زوجها ليس من بين هؤلاء ال 529.
قضاةَ الظلمِ يا خيْبَ شموخُ قضائنا هل عاد يُرجَى فمنهم من له شرفٌ و قدْرٌ شموخٌ ؟ أم شروخٌ ؟ أم رضوخٌ ؟ قضاةُ العدل أبلغهم عزائي إذا سكت الشّريف عن السفيه قضاة الانقلاب لهم رثائي * * * يوجِّهُ الانقلابُ لقتل شعبٍ 1- هي الإعلام قتلٌ معنويٌّ أكاذيبَ و تجريحاً و فُجراً فيجعل من شريف القوم لصّاً 2- و قتلٌ بالرّصاص و كم رأينا و يُلصِقُ حجَّةَ الإرهاب فينا 3- و قتلُ اليومِ من نوعٍ جديدٍ قضاة قد غدَوْا نعم المطايا فيصدر بعضُهم بالحكم أمراً فيأتي الحكمُ من قاضٍ بليدٍ فيصدر حكمُ إعدام المئاتِ و ما سمع الدفاعَ و ما تأنَّى و لو كانت قضيةَ سلْقِ بيضٍ * * * غداً سيزول حكمُ الانقلابِ و تنكشف الحقائقُ واضحاتٍ و ذو عدل سيُحملُ فوق رأسٍ و يأتي الفَجرُ بعد ظلام ليلٍ و في الأخرى ستجتمع الخصوم "فويلٌ ثم ويلٌ ثم ويلٌ | الرّجاءِو مهزلةَ المحاكم و إذ ا اختلط السّمينُ مع الغثاءِ و منهم من يسيرُ بالالتواءِ لسلطة الانقلابِ بلا حياءِ إذا سكتوا على هذا الهراءِ تطاول في الفُجور و الاعتلاءِ ضميراً مات عند الأدعياءِ * * * ثلاثةَ أذرعٍ للأبرياءِ بسُمِّ القولِ يسري في الفضاءِ يُبَثُّ لنا بصبحٍ أو مساءِ و يُلحقُ ماجناً بالأتقياء جراحاتٍ و سيلاً من دماءِ بل الإرهابُ فيهم شرُّ داءِ هو استخدام أحكام القضاءِ لقادة الانقلابِ بلا استياءِ و يمليه لقاضٍ في الخفاءِ يردِّدُ نطقَه كالببّغاءِ بلا سندٍ و لكن بافتراءِ بل اختصر القضيةَ باجتراءِ لنالت بعضَ وقتٍ أو عناءِ * * * بإذن الله إنّ به رجاءِ و يُقتصُّ لحقِّ الأبرياءِ و ذو ظلمٍ سيُضرب بالحذاءِ و يشرقُ نورُ عدلٍ كالضياءِ فويلٌ يومَها للأشقياءِ لقاضي الأرضِ من قاضي السماءِ" | القضاءِ