ومِن بعد الأسى تعلو أغانينا
29آذار2014
رأفت عبيد أبو سلمى
رأفت عبيد أبو سلمى
جرى نهرُ الأسى يروي مباهجُنا يغطي وجهَهَا كفنٌ وسيفُ الغدْر إذ يُرْغي يُمزقنا عدا نحو المُنى يرمِي ملامحَها ويَسْبي الرَّاية َ الشمَّاءَ إذ رُفِعَتْ بليل غابَ عنه الفجْرُ في نهَم ٍ وما أبقتْ على عَهْدِ الوفا أبدا ً ألا تبا ً لمن غالوا لنا قِيما ً أذاقوا الأمَّة َ البلوى وقد عظمَتْ تهدِّدُنا ذئابُ الشرِّ ما انتفضتْ تحلقُ فوق تاج الحقِّ أمنية ٌ لشعْبٍ بات في الأناتِ مُرتهَنا ً تغرِّدُ للعُلا واها مواكبهُ ترى الأبطالَ والإصرارُ ديدنهم همُ ضخوا من الأرواح ثورتنا ترى جيلا ً كأنَّ الله يبعثهُ هو الساعي إلى العلياء في شمم ٍ يردُّ الأمّة العليا عن البؤسى يرى في الجُرح ما أدمى برابعةٍ ويشعلُ ما بنا في الحقِّ من همم ٍ أيا وطنا ً به زأرتْ حرائرُنا فمن "أسماءَ " عادَ اليومَ موكبنا ويبزغ نجْمُ "هالة َ" عندما ابتسمتْ ضياءُ الحقِّ صاغتْ منه عزتنا فتىً شِبلا ً يرى العادون غضبتهُ فتبعث في قلوب الشرِّ روعَتها غدا ً يرقى إلى نيْل العُلا وطنٌ | المياديناويجْرفُ موجُهُ العاتي وتصحو في جوانحنا مآسينا ونابُ القهر ِ ينشُبُ حقدُهُ فينا يُشوِّهُ ما بدا منها و يرمينا تدندنُ حولها الدنيا و تشجينا كلابُ الأرض تنهشنا و ترْدينا تخوِّنُ خيرَ أهْل ِ الحقِّ تخوينا وعادوا مثلما عاشوا شياطينا بها البأساءُ والضراءُ تمكينا شوارعنا زرافاتٍ ميامينا لشعْب ذاق طعْمَ الظلم غِسلينا يُشيِّعُ للسَّما دوما ً جثماينا ومن أمَل ٍ ترى الأشواكَ نسرينا إلى الميدان بالإيمان ساعينا بهم عادت صحارينا بساتينا من الأجداثِ ، يحيي همَّة ً فينا هو الحادي فمن إلاهُ حادينا ويرسلُ في مباهجها تهانينا قلوبَ الصخر ما يبقي أمانينا ويُطلقُ في معاليهِ أيادينا رجالا ً عُدْنَ لا يخشينَ باغينا يعانقُ في رُبَى الموتِ الرَّياحينا* لوجهِ الموتِ تبعثنا و تحيينا * "حبيبة ُ" بالدم ِ الغالي تربِّينا* تزلزلُ بغيهمْ تغزو الميادينا وترجمُ بالهدى الأسنى شياطينا ومِن بعد الأسى تعلو أغانينا | أمانينا
بيان :
أسماء : الشهيدة أسماء محمد البلتاجي
هالة : الشهيدة هالة محمد أبو شعيشع
حبيبة : الشهيدة هالة أحمد عبدالعزيز