رحلة المبتدا
بين مد وجزر
يرحل البحر في سرب
من هدير العواصف لا ملجأ اليوم من غضب
في المواكب وقدته
أيها المستجير من الجمر بالنار لا
ردة اليوم عن جبهات الشهادة لا
وجهة اليوم في عنفوان المنية إلا لهذا الهدى
إنه من عيون البلاغة صوت بهي الندى
يستبيك ويلهمك الحرف في همسات الصدى
فترى ليلك العنبري وقد
عبرته سحائبك الغاديات وأنت على
رفرف من بهي الكلام ترقش ما
أنت فيه من المد والجزر يا
أيها الشاعر الوجدوي توهج فإنك مرتحل
هل تطيق وداعا وأنت من العشق مشتعل
والمواسم في وجدة من عيون المها
أيقنت أنها
أنت أنت وقد لبستك وما
لك عن وهجها ردة
أيها المستنير بنور القصيد تبلج
فإنك في بهجات الردى
أنت صوتي وأنت الصدى
بين مد وجزر
يرحل البحر في عجب
من تماويجه الموحيات أنا أنت يا قدري
في عيون القصيد وأنت أنا
نحن في زمن الحرف نركب بحرا تفاعيله
أيقنت أننا
في زمان الندا
قد عجلنا إلى رحلة المبتدا
وسوم: العدد 780