جَذوةُ العِزّ!

ظالمٌ ذلكَ الذي يَسحقُ الشَعبَ ، ويَجنيْ ما شاءَ مِن أرزاقِهْ

ويَدُ الظالم ، الذي يُمْكنُ الظالمَ ، مِن قَهْرهِ ، وشَدّ وَثاقِهْ

وفَقيه يُزَيّنُ الذُلَّ ، بالفِقهِ ، فتَعساً ، للخائِرِ المُتَفاقِهْ

إنّ للعِزّ جَذوَةً ، تُحرقُ الشمس ، إذا نالَ حَرُّها ، مِن رِواقِهْ

نحنُ ظُلاّمُنا ، ونحنُ المَظاليمُ ، وكُلٌّ مُوَكّلٌ برفاقِهْ

نحنُ مِن قاتلي الزمان ، ومِن قتلاه ؛ مِن صِربهِ ومِن بُشناقِهْ

يُشهِدُ اللهَ ، أنّه الصادقُ البَرُّ ، وسُمُّ الثعبان ، في أشداقِهْ

رُبَّ صَدرٍ يَضُمُّ بِذرةَ فِرعونَ ، ويَحوي زُجاجَةً ، مِن مَذاقِهْ

فهوَ يَشكو لذعَ الحَميم ، فإن سادَ ، فويلٌ للأرضِ ، مِن غَسّاقِهْ

فإذا صَفّقَ المُنافقُ ، للظالم ، ذلاّ، أو صارَ مِن أبواقِهْ

صارَ نعلاً، أو يُشبهُ النعلَ، في رجليه، يُلقيه ، عندَ انخراقِهْ

وسوم: العدد 785