ليبيا يا حبي !

لم أكتب عنك يا ليبيا أعواما عَقِبت أعواما

لا أعرف سرا لسكوتي ، فالقلب يجيش غراما

لَهواك في قلبي نار أبدا تزداد ضراما

هل كثرة همي وارتكِ ؟! آثرت يماناً وشآما ؟!

كلا والله يا ليبيا ، يا جرحا ينزف آلاما  

يا نفسي ، يا أغلى من نفسي ، أعياني سكوتيَ إعلاما

لكني أشعر ، لكني  ، بهواك مطرا يتهامى

إن زاد هوانا أمواجا زدنا في عجز أقلاما

يا ليت بنيك يا ليبيا لموا الرايات وئاما

ما أسوأ خطأً فعلوه أنْ جلبوا أنذالا ولئاما !

ظنوهم عونا ، هل عونٌ يؤتيه الموغل إجراما ؟!

الغرب حقيقته وحشيٌ قد شاءك لحما وعظاما

سركوزي الفاسق لص أعلى للسرقة أعلاما

والخاسىء هنري ليفي كم ينشر خبثا وسِماما

لا منجى لبنيك ، ليبيا ، إلا إن نبذوا الأوهاما

العالم غاب أقواه يفني ضَعفاه لِهاما

يا ليبيا نصحي من قلب حُبيكِ فيه يتسامى

والنصح يظل قليلا ؛ إذ صار فداؤك إلزاما

لي فيك يا ليبيا صحبٌ ذكراهم تزهر أنغاما

أيام أتيتك مُهرا لا يعرف للخيل لجاما

علمت بنيك في حب ، ما أحلى تلك الأياما !

كوني يا ليبيا أرضا تزهر ريحانا وخزامى !

كوني يا ليبيا شعبا من صلب المختار تنامى !

كوني يا ليبيا شعبا لا يعرف للحلم ختاما !

الوحدة دربك ، فانطلقي قلبا بالوحدة يتحامى !

من غزة يا ليبيا صوتي يأتيك برقا وغماما

البرق يضيء بحالكةٍ ، والغيم يوالي تسجاما

وسوم: العدد 787