في رثاء الشيخ أبي بدر المطوع يرحمه الله
ذابَ بالآلام والأحـزانِ عـمْـريْ = فـيـكِ يا دنـيـايَ .. يا مَـوقِـدَ جَـمْـريْ
اتْـركيْ لـيْ مـهْـجةً أحـيا بـها = نِصفَها ، أو عـُـشْـرَها، أو عـُشرَ عـُـشْـر
اتْـركيْ لـيْ وجْـهَ نَـجْـمٍ أتّـقيْ = بِسَـنـاه عَـسْـفَ لـيـليْ ، حـينَ أَسْـريْ
اتْـركي ليْ .. لا .. فَـما أنتِ التي = يـُرتَـجَى غَـوثٌ ، لـدَيـها، يَـومَ عُـسْـرِ
* * *=* * *
أمّـتيْ - يا أنـتِ - ..لا أنـتِ ، لَها = كلّ مَسعـايَ ، وإزماعيْ ، وصَـبْـريْ
أمّـتيْ هـذيْ الـتيْ أحْـيا لَـها = وبِـها ، مِـنْـها ، لـدَيها .. كلّ أمْـريْ
أمّـتيْ لـمْ تَرهَب الدنيا ، ضـُحىً = ولَـكَـمْ أثْـخَـنَـها خِـنْـجـرُ غَـدرِ!
* * *=* * *
كَـمْ أبيْ بـَدرٍ تَـوارى .. إنَّـما = هَـل تَوارى مَـن ثَـوَى في كلّ صَـدرِ!؟
كَـثـُر الأحياءُ والمَوتَى .. فـمَنْ = غَـيْـرُه ، أشْـرَقَ مِـنْـه ألـفُ بَـدرِ!؟
كان لـلأمّةِ غَـيْـثـاً ، أو شَـذاً = أو سَـنـاً أشْـرَق فـي لـيـلـةِ قَـدْرِ
فالـذي يَـرثـيهِ يَـرثـي أمّـة = غابَ عَـن أبصارها.. في جَـوف قَـبْـرِ