أيا عمرُ الفاروق ! هل لك عودة ؟ = فإن جيوش الروم تنهى وتأمرُ
تناديك من شوق مآذنُ مكة = وتبكيك بدرٌ يا حبيبي وخيبرُ
ويبكيك صفصافُ الشآم ووَرْدُها = ويبكيك زهر الغوطتين وتدْمرُ
تعال إلينا ! فالمروءات أَطرقتْ = وموطن آبائي زجاج مكسَّر
هُزِمنا ! وما زلنا شَتات قبائل = تعيش على الحقد الدفين وتثأر
أيا عمر الفاروق !هل لك عودة ؟= فإن كلاب الفرس تنهى وتأمر
يحاصرنا كالموت ألف كريهة= ففي الشرق هولاكو وفي الغرب قيصر .