الله يا وطني
22آذار2014
أحمد الهواس
أحمد الهواس
مازلتَ تبكي دياراً عزّ لو أنّها نطقتْ أحجارُها سحرتْ عني وعنك صنوفُ الدمعِ أسكبُها الله يا وطني لو أنّةً صمتتْ لشقّ عنها سكونُ الليل لوعتَها في الغوطتين تنامُ الشامُ في دعةٍ في الفجرِ تبصرُ آياتٍ مصورةً وفي الشمال تلاقي بهجةً حلباً كأن كلّ جمال الكونِ مجتمع يا جنةَ الله شيطانٌ يدمرها ؟ من جرحنا وطنٌ يشدو بأغنيةٍ هرّتْ عليكَ كلابُ الأرضِ قاطبةً يراهنُ الوهمَ في تدميرِ حاضرِنا كأنني وديارَ الأرضِ يا وطني أرواحُ أحبابنا تنسابُ راحلةً فهل تراها كعينِ الماءِ إنْ جدبتْ لكننا وطنُ العنقاء إنْ نهضتْ سيبدع العقلُ أرضاً لا نظيرَ لها | بانيهاعريقةَ الأصلِ لو باحتْ ألبابَ من عشقوا بهراً أراضيها عني وعنك بكاءٌ في مآسيها أو أنّها وقفتْ في صدرِ حاديها واسترسلَ الدمعُ غيثاً في مآقيها والياسمين تدلى في روابيها وفي المساء سماوات تساقيها وفي الفراتِ تناجي الديرُ راعيها في ضفتيك كأنّ الجانَ بانيها يا جنةَ الله أرزاءٌ (تسافيها ) في لحنها رهقٌ سادَ الجوى فيها واستأسدَ الفأرُ غياً في حواريها وينشرُ اليأسَ عمداً في مغانيها نهدهدُ الشعرَ نوحاً في معانيها وهاجرتْ كطيورٍ عن فيافيها.؟ أو غادرَ الماءُ هطلاً في بواديها؟ ترصعَ الجمرُ دُراً في خوافيها ويرفعُ (الله) للعلياء بانيها | بماضيها