سادَ التَّردِّي وعمَّ الذَّبحُ أوطاني = واحلَوْلَكَ اللَّيلُ في عيشي ووجداني
أشكو الخيانةَ من شيخٍ ومن مَلِكٍ = أضحى يؤجِّجُ أوجاعي وأحزاني
أرى المآسيَ والأرزاءَ قد طفَحَتْ = مِنْ غِشِّ شيخٍ ومن أثلابِ سُلطانِ
صار الملوك دوابًا لليهود وما = راعى الشيوخُ نداءات لقرآنِ
فالكلُّ يمضي على درب الرّدى ثَمِلاً = يأتي الدّنايا بإسرافٍ وإتقانِ
آهٍ على وطنِ الإسلام دمَّرهُ = بالفتكِ والهتكِ أثلابٌ لخوَّانِ
آهٍ على الدِّينِ نورِ الله شوَّههُ = بالشرِّ والغدرِ أهواءٌ لفتَّانِ
تبَّتْ يداكَ أيا شيخاً ويا ملِكاً = دكَّتْ خيانتُه عزِّي وبُنيانِي
* * *=* * *
طَقْعَانُ يكدحُ في إرضاء شانئنا = يُبذِّرُ المالَ في بغيٍ وبُهتانِ
يَشْوِي الطُّفولة َفي صنعاء مُعتمدا = على اليهودِ وعُبَّادٍ لصُلبانِ
النَّاسُ والبُهْمُ والأرجاءُ صادعةٌ = اللَّعْنُ والعارُ والبلوى لِطَقْعَانِ
غَدَا بَغِيضًا سفيهاً تافهاً دَنِساً= يُردي الصَّبايا بتجويعٍ وحِرْمانِ
قد حوَّلَ الأرضَ في صنعاءَ مِحرقة ً= فالنَّاسُ في نَكَدٍ يُشقيِ ونِيرانِ
اِلْعنْهُ والعنْ أبا منشارَ إنَّهمَا = قد أغرقا الكونَ في بُؤسٍ وأشجانِ
الْعنهُ والعنْ مُلوكاً في الخليج غدوْا = لدَى اليهودِ كأبقارٍ وخِرْفانِ
* * *=* * *
إنِّي هَجَوْتُ رؤوسَ الغدرِ مُحتسباً = حَتَّى سَئِمتُ .. هجاءُ القومِ أعياني
لا يرْعَوُونَ ولو دُكَّتْ معاقلهمْ = يومًا بقذفٍ وزلزالٍ وبُركانِ
خِزْيُ الصَّهايِن ِيَطغىَ في جوانحهمْ = بل إنَّهمْ أسفا نسلٌ لشيطانِ