توِّجُوهُ
الإهداء:
الى الاحزاب السّياسية والشعب والطّيب
***
تَوِّجُوهُ أيُّهاَ النَّاسُ بِتاجِ الحُكْمِ فِيناَ
تَوِّجُوهُ إن مَضَى يُوقِفُ حِقداً وَفَسَادًا وأنِيناَ
إن مَضَى يَزرَعُ أُنسًا وَوِفاَقاً وَسَكِينَةْ
إن مَضَى يُوقِظُ نَحْوَ الحُبِّ شَوْقاً وَشُعُورًا وَحَنِيناً
إن مَضَى يَبعَثُ بِالبِشْرِ يَؤُوساً وَكَئِيباً وَحَزِيناً
إن مَضَى يَعْصِمُ بِالعَدْلِ ضَعِيفاً وأَجِيرًا وَضَعِينَهْ
إن مَضَى يَطْرُدُ وَحْشَ القَهْرِ عَنَّا ....
وَيُنِيلُ الشَّعبَ لِيناَ
إن مضَى يَغْسِلُ عن وَجْهِ بِلاَدِي عَارَ أَدْنَاسِ فُجُورٍ
دَنَّسَتْ مِنهُ الجَبِيناَ
إن مَضَى يَرْفَعُ فِي الدَّارِ خِلاَلاً...
دَحْرجَتْهَا طُغْمَةُ التَّغْرِيبِ حِيناً
إن مَضَى يُتْرِعُ جَيْلاً لاَهِثاً خَلْفَ السَّرَابْ ...
مِنْ مَعِينٍ لِلْفَضَائِلْ...
كَيْ يُشِيلَ العِزَّ مِنْ أَوْحَالِ خِزْيٍ ...
وَيُنَجِّيهِ بِعَطْفٍ وَحَناَنٍ مِنْ فِخَاخِ الصَّائِدِينَ
إن مَضَى يُعْلِي المَصَاحِفْ.... وَالمَعَارِف ْ...
وَيُعِزُّ العَالِمِينَ
تَوِّجُوهُ وَاعْصِمُوا أَرْضَ الشَّهَادَةْ
مِنْ أَلاَعِيبَ وَفَوْضَى ...
أَخَّرَتْهاَ عَنْ ذُرَى المَجْدِ قُرُوناَ
تَوِّجُوهُ لاَ تُغرُّوا...
كَمْ خَضَعْتُمْ لِمُلُوكِ الظِّلِ جُبْناَ
كَمْ رَكَعْتُمْ دُونَ شَرْطٍ لِلطُّغاةِ الظَّالِمِينَ
كَمْ فَرَشْتُمْ مُهَجَ العِرْضِ هَوَاناً لِلْبُغاَةِ السَّائِدِينَ
كَمْ سُحِبْتُمْ وَرُكِلْتُمْ ...
فَاحْتَضَنتُمْ قَدَمَ الرَّاكِلِ شَوْقاً وَحَنِيناً
كَمْ أَنَخْتُمْ صَفْحَةَ الظَّهْرِ دَوَابًا ( لِلْكُوبَايْ ) الرَّاكِبِينَ
**************************
توجّوهُ
وأعينوه ُبقوم ٍصادقينَ
فبلخادَمْ : هو أهلٌ للمَعَالي
طيِّبٌ شهم ُالخِصَالِ
قد عرفناه ُنَصُوحًا وأَمِيناَ
فليكنْ للأمرِ ذُخْرًا وَوَرِيثاً وَمُعيناَ
**************************
لاَ تَظُنُّوا ....
لَسْتُ شُحْرُوراً بِحِزْبِ الحَاكِمِينَ
لَسْتُ أَقْفُو دَرْبَ قَوْمٍ طَامِعِينَ
حِزْبِيَ الحَقُّ وَدَرْبِي :
دَرْبُ آَمَالِ الشَّهِيدْ
دَرْبُ دِينٍ لاَ يَبِيدْ
دَرْبُ شَعْبٍ :
مُسْلِمٍ حُرٍّ أَبِيٍّ , طَيِّبٍ شَهْمٍ عَنِيدْ
غَايَتِي صَوْنُ بِلاَدِي مِنْ سُمُومِ الكَائِدِينَ
غَايَتِي إِرْضَاءُ رَبِّي رُغْمَ كُرْهِ الكَافِرِينَ
وسوم: العدد 802