يا حبيبي
الأدواح*
ياخليلي:
كلُّ حُبٍّ بقضاءْ
ما بأيدينا خُلقنا شعراءْ
فشَغَافُ القلبِ يدمى من جَوىً
ودموعُ الوجْدِ تعنو للسماءْ
يا حبيبي:
قد حُرمنا من لقاكْ
وقُدرْنا أنْ نكونَ الخلفاءْ
فعسى في يوم حشرٍ صُحْبَةٌ
وشرابٌ بيديكَ وارتواءْ
حالما تجمعنا أقدارُنا
ذات يومٍ بعد إذْ عزَّ اللقاءْ
يا حبيبي:
ذي تراتيلي عقودٌ من جُمانْ
وقريضٌ كوجوهٍ للحسانْ
ودموع أغرقتني في سيولٍ
ولهيبُ الشوقِ يكوي أضلعي
لم تبرِّدها فيوض الأدمعِ
فطيوف الحِبِّ تسري بافتتانْ
يا حبيبي
هل رأى الحبُّ شغوفاً، مثلَنا؟
كم سكرنا من طيوفٍ في الكرى
فشربنا من ملذات الهوى
فانتشينا مثلَ صبٍّ قد غفا
حين هِمْنَا بالحبيب المصطفى
ياحبيبي:
كلُّ حُبٍّ بقضاءْ
ما بأيدينا خُلقنا ضعفاءْ
ربما تجمعنا أقدارنا ذات يوم بعد أنْ شطَّ العناءْ
فإذا ما أنكرَ خِلٌ خِلَّهُ
وتلاقينا لقاءَ الغرباءْ
والتقينا بالحبيب المجتبى..
لا تقلْ إنَّا،
فإنَّ الحُبَّ شَاءْ
فإنَّ الحبَّ شَاءْ
*من شعر المعارضة للشاعر إبراهيم ناجي
وسوم: العدد 804