أُنسُ الوطن
15آذار2014
سامي عبد الرحمن
سامي عبد الرحمن
| وطنٌ غدونا بعدَهُ أغرابا لا نرتضي إلاّهُ يوماً موطناً أشهى النعيمِ بغيرِه لا يُشتهى ذرَّاتُ تُربتِهِ جُسومُ جُدُودِنا لا يعتبنَّ على محبَّةِ أرضنا لولا محبَّةُ كلِّ حرٍّ أرضَهُ هي حكمةٌ للهِ حبَّبَ أرضَهُ وأحبُّها للحرِّ مهبِطُ رأسِهِ ناجَتكَ يا ربَّاهُ روحي ترتجي هلاّ إليها يا إلهي نظرةٌ فأُمرِّغُ الخدَّينِ عندَ بيوتها أولستَ واهِبَ كلَّ داعٍ سُؤلَهُ حاشاكَ ربِّي أن تَرُدَّ توسُّلي | ما غابَ عن أحداقِنا ما غابا فمُقامنا إلاّ به ما طابا فبغيره نجِدُ النَّعيمَ عذابا فهو الأحبُّ منابتاً وترابا أحدٌ، ففيها لا نُقِرُّ عِتابا لرأيتَ أرضَ العالمينَ يبابا لعبادِهِ فغدوْا بها أحبابا فهي المُقيمةُ فيه مهما غابا من بحرِ جودِكَ للشآمِ إيابا أكرمْ بها بعدَ الغيابِ ثوابا ومن التُّرابِ أُكحِّلُ الأهدابا وسواكَ ربِّي لا أرى وهَّابا فاجعلْ مآبي للشآمِ جوابا |
