ومن بين الشباب الذين كانوا يخدمون العنبر بنخوةٍ ومروءةٍ وأصالةٍ وشهامة الأخ الشهم حيان أسعد يوسف من حماة، أحببته لله وعلى ما قدم من مجهود وما أوليته من محبة كتبت له هذه القصيدة
إلى الخل المفدى والحميم=وبيت الجود والأصل الكريم
سلام القلب أبعث مع هزار=تطير به على متن النسيم
لغاية أن يصير بجو إلفٍ=فينزه بتغريد رخيم
فما الرد المرجى يا كريماً=على ما قد بعثت من الصميم
أحببني الحال إني بانتظار=أراقب فيه ساهرة النجوم
صديقي من صديقك أصطفيه=ومالي غير خصمك من غريم
أجلك للشهامة فالتزمها=وبذل النفس في الأمر العظيم
فكم جاهدت في أمرٍ خطيرٍ=وكم غامرت في شرفٍ مروم
وفرعك طيب خضل نداه=وطيب الفرع من طيب الأروم
يطيب جنىً وبين الناس عطراً=ويعيق في الشذى وجه الأديم
حفظت كتاب ربي رغم سجنٍ=وأيامٍ نعايها حسوم
وأقوال النبي أفضت فيها=كم تابعت مختلف العلوم
عسى الرحمن يعقبنا صلاحاً=وخفض العيش في الدين القويم
ونشفي من بني حمدان صدراً=بيومٍ في جبالهم عقيم
وهذا معقد الآمال مني=بربٍ طيبٍ بر رحيم