رحلت إلى أقاصيك البعيدة ( إلى صبحي شحروري )

ذهبت بعيداً في دروب سمائك البعيدة

رسمت خطاك الواثقة

يا شعلة النقد والسرد

ومهجة الحكايات .

لوحت يداك مودعة جبال بلعا

مودعةً اكتمال المشمش في مشهد الرحيل

قلبك ينبض دفئاً

وعيونك ترقب سهلاً يغزوه ربيع العمر

فما أجمل عينيك

تكتب

وتغامر

تكشف أوراقاً

وتناجيك سماء .

ذهبت وحيداً

بلا معطفٍ قديم

وبلا أوسمة

يا شيخ براءتنا

يا موعظة الشعراء

ويا سادن حرفٍ لا تعرف تيهاً  .

رحلت مجللاً بصمت الأديرة

مسكوناً بدهشة الأيائل

وتركتنا حيارى

 تحفر في مآقينا  أتلام  الذكريات

وتطلق فينا أسراب  القداسة

وتحني بالدمع أسوار الجهات .

رحلت إلى أقاصيك البعيدة

رحلت بلعا فيك

نجمةً

وأيقونةً

تكتب أشعار الأرض

ترسم تعويذة  النجم  في حنجرة القصيدة

وتكمل سر اكتمال الحياة .

وسوم: العدد 812