رحلت إلى أقاصيك البعيدة ( إلى صبحي شحروري )
21شباط2019
محمد علوش
ذهبت بعيداً في دروب سمائك البعيدة
رسمت خطاك الواثقة
يا شعلة النقد والسرد
ومهجة الحكايات .
لوحت يداك مودعة جبال بلعا
مودعةً اكتمال المشمش في مشهد الرحيل
قلبك ينبض دفئاً
وعيونك ترقب سهلاً يغزوه ربيع العمر
فما أجمل عينيك
تكتب
وتغامر
تكشف أوراقاً
وتناجيك سماء .
ذهبت وحيداً
بلا معطفٍ قديم
وبلا أوسمة
يا شيخ براءتنا
يا موعظة الشعراء
ويا سادن حرفٍ لا تعرف تيهاً .
رحلت مجللاً بصمت الأديرة
مسكوناً بدهشة الأيائل
وتركتنا حيارى
تحفر في مآقينا أتلام الذكريات
وتطلق فينا أسراب القداسة
وتحني بالدمع أسوار الجهات .
رحلت إلى أقاصيك البعيدة
رحلت بلعا فيك
نجمةً
وأيقونةً
تكتب أشعار الأرض
ترسم تعويذة النجم في حنجرة القصيدة
وتكمل سر اكتمال الحياة .
وسوم: العدد 812