شجيرة اللوز وريح الليل

أجيئها في الصبح ،

في مَلقى الندى والنور .

ألتذ سحر لونها ،

أستاف بَثاتِ العبير.

شجيرة للوز ، سبحان القدير !

ترف في حضن السياج ،

تزدهي بنَوْرها المثير .

ذات صباح جئتها بشوقي الكبير،

فجعت إذ رأيتها

جرداء في لون كسير

بُعيد ليل عاصف مروع مطير .

واسيتها ، واسيت نفسي :

" بعد عام تلبسين

ثوب نوارٍ حرير ،

أجيئه في الصبح ،

في ملقى الندى والنور .

وإن غربتُ فاذكري

في حزنك الكبير

حنان قلب طاهر يخلو من الشرور ! " .

وسوم: العدد 813