صقراً أراك
08آذار2014
حيدر الغدير
صقراً أراك
حيدر الغدير
أعدى أعادي الفتى إن يمجد والشر في أنفس الحساد شائنة والحاسدون أسارى ما تنوء به فإن عجبت فقابيل لنا نبأ من يومها وسيبقى كل من حسدوا وما حسادة إنسان بنافعة فإن مجدت ستلقى الحاسدين لظى كأنما هذه الدنيا تقول لنا * * * لو كان في أنفس الحساد بعض هدى لكنهم خِسَّة شوهاء منتنة يا ليتهم لم يجيئوا للحياة ولو كأنهم من بقايا جيفة جبلوا لا تعجبن فقد صارت مراتعهم * * * شتان بين عصاميين ديدنهم هداهم المعدن الأزكى لغايتهم ساروا إليه وتعليهم عقائدهم وتافهين أضاعوا العمر في سفه عقولهم كلة أزرى الغباء بها أما الأماني اللواتي يحلمون بها الساقطون بما تأبى العلا سقطوا والنبل أوسمة للظافرين به إذا رأيت حسودا وهو محتضر "ثلاثة لهوان الدهر قد خلقوا والحاسدون إذا ما أوعدوا فعلوا لكن إذا وعدوا تأبى سخائمهم إذا الفضائل نادتهم أبوا وإذا كأنما اللؤم قيد في ضمائرهم * * * والمجد من عدله يحبو محاسنه ومهره الجد في حزم وفي أمل وأصدق الطرق للأمجاد أوعرها * * * محمد أنت لي حلم وموعدة يفي لأن جذاه عزم ذي شغف وأنت حر حبا الرحمن معدنه ولي يقين تولاني يبشرني مظفراً سيداً أخلاقه قمم محسداً من بعيد شانه طمع فاصبر كما أنت بالإصرار متشحاً هانوا فلو عرضوا للبيع أنفسهم * * * محمد أنت أخلاقاً وتسمية واسبق رفاقك واسبقني أكن فرحاً ذرا السعادة في الدنيا وأكرمها سارا وقلباهما بالشكر أدعية الروح روح ملاك في طهارتها | الحسدوالناس تشهد فيما قلت تظل فيهم على الأخيار تتقد قلوبهم من دواع خانها الرشد في قتل توأمه حقداً ولا قود كأنهم سنة في الأرض تطرد لكنه اللؤم يغلي فيه والنكد من أقربين ومن نائين قد بعدوا المجد توأمه أنى مضى الحسد * * * لنافسوا في دروب المجد واجتهدوا الغل ما زرعوا والعار ما حصدوا يوماً ويا ليتهم من فورهم وئدوا فهم أشائم إن جاؤوا وإن فقدوا شبّوا عليها وفي أوزارها مردوا * * * الصبر والعزم والإقدام والجلد فأسرجوا خيلهم للمجد حين هدوا وجلَّ معتقََد منهم ومعتقِد فالصبح لغو وأما ليلهم فدد وشلّ أرواحهم والأعين الرمد فالمستحيل وقبض الريح والبدد والصاعدون بما ترضى لهم صعدوا والحقد يشقي ويخزي كل من حقدوا فإن قاتله سمٌّ هو الحسد العير والحاسدون الناس والوتد" وأجلبوا خيلهم في البغي واحتشدوا إلا النكوص فلم يوفوا بما وعدوا سوء الخصال دعاهم نحوه وردوا به تنوء وفي أجيادهم مسد * * * للمستحق ولا ميل ولا فند أما أعاديه فالأوهام والرغد والوعر يشقي الفتى لكنه سدد * * * تسعى لمجدك إن الحر إذ يعد بما يود فلا يألو ويتئد غر الخصال هي النجم الذي يقد صقراً أراك على شطآنه ترد هن الحسان فلا شين ولا أود وأقربين هم الأقذاء والحرد ولا تبال بمن ضلوا ومن فسدوا ولو بأهون ما يرجونه كسدوا * * * فاشكر لمولاك نعماه التي تجد وفرحتي ما لها حد ولا أمد أن يسبق الأبَ في أمجاده الولد وتمسك اليدَ في حمّى الوداد يد تظل تعلو وأما العزم فالأسد | والأبد