ربَّما
04نيسان2019
أحمد تيسير كعيد
ربما أغدو غريباً في الوطنْ
ربما أحيا وحيداً في المحن
ربما أهجرُ داريْ مرغماً.
باحثاً عن موطنٍ فِيه سكنْ
ربما أفقدُ أُمّاً ، أو أباً
وأخاً قد صار سهماً في الفتنْ
أو صديقاً خاف شرّاً قادماً
ربما أخسرُ يوماً كل مَنْ
أظهروا حبّاً ، وكانوا إخوةً
نسهرُ الليلَ ، ولا نشكو الوَسَنْ
ربما ، أو ربما ، أو ربما
قد يطولُ القولُ في وصف الشَجَنْ
لكن ، وأُقْسمُ ، سوف أبقى صامداً.
رافضَ التّقسيم ، أو بيعَ الوطنْ
رافضاً للظلم ، والإذلال في
موطني الغالي الحزين ... الممتهنْ
أحمل الرايةَ ... أُوقنُ أنَّهُ
كلُّ حُرٍّ في بلادي مُؤتَمَنْ
وسوم: العدد 818