سألتُك ِ، والأسى ملءُ الشّغافِ = وطفلُكِ زائغُ النظرات حافي !؟
فلا دارٌ تقيك ِ، ولا قرار ٌ ....... = مُهجّرة ، تجوبين الفيافي !؟
ركبت ِ البحر في عمق الدياجي = أما تخشين منه ، ألم تخافي ؟
تركت ِ الشام ؟ جناتٍ ومأوى = وجئت ِإلى ضياع في المنافي !؟
فقالت : قد رضيت ُ الشام داراً = ولو أني أعيش على الكفاف ِ!
ولكنّي خشيتُ على حيائي ... ! = وأن يهوي االلئيمُ على عفافي !؟
لئيم ٌ !؟ أشعل البلدان ناراً ..... = وصِرنا في الحظيرة كالخِراف !!؟
ولم يأخذْ على يده شريفٌ ... = ولم يمنعْه من قصْف المشافي !؟
فإنْ رجعتْ رجولتُكم إليكم ..!! = وكنتم في الثّقال وفي الخِفاف !
سأرجعُ كي أرى وطناً عزيزاً .. = ويورقُ عِزُّ كم بعد الجفاف !!!؟
سكتُّ ، ولم أُجِبْها ، غير أني ... = بكيتُ بكاء ذُلٍّ واعتراف ِ .. !؟