شاعر الإسلام في بلاد الرافدين !!
*****************
من ديوان ( وليد الأعظمي ) الأعمال الشعرية الكاملة / جمع وترتيب وتدقيق عبد الله الطنطاوي
تقديم المستشار : عبد الله العقيل
أنا يا رسول الله ! أشدو باسمكم = فتصيخُ آذانُ الزمان وتسمع ُ !
ويرنُّ في الآفاق ذِكرُك عالياً ....... = يدعو الأنام إلى السلام ويصدع !
وتردد الدنيا قوافي ٓمدحكم ........ = سِلماً تحن ُّ له العوالم ُ أجمع ُ !!
لما انسلخنا عن الإسلام عاد لنا = عهدُ الجهالة ، والإشراكُ والصنم ُ !؟
في كل ناحية نارٌ مؤججة ٌ ..... = فالرأيُ مختلف ٌ ، والجمعُ منقسِم ُ !؟
ماقام فينا أخو رُشدٍ لينصحٓنا .. = إلا وهاجت ظنونُ السوء تتّهِم ُ !!؟
آمنتُ بالله أنّ الحق منتصر ٌ = والظلم ٓ مندحرٌ ، والكفر ٓ منهار ُ !!
آمنت بالله إيماناً عرفتُ به .. = أنّ الزمانٓ على الباغين دوّار ُ !!
والشعبُ إن مازج الإيمان ُ همّتٓه = فإنه لِقُوى الإفساد دحّار ُ !!
هذي دعائمُ دعوة قدسية .. = كُتب الخلودُ لها مدى الأزمان ِ !
هذي مبادؤنا التي نسعى لها = في حالة الإسرار والإعلان !!
الله غايتنا ! وهل من غاية = أسمى وأغلى من رضا الرحمن !؟
وزعيمُ دعوتنا الرسول ُ، ومالنا = غير الرسول محمد من ثان ِ
دستورنا القرآنُ وهو منزّل ٌ .. = والعدلُ كلُّ العدل في القرآن !
وسبيلُ دعوتنا الجهادُ وإنه = إن ضاع ضاعت حُرمةُ الأوطان !
والموتُ أمنيةُ الدعاة ، فهل ترى = ركناً يُعاب بهذه الأركان !؟
ياهذه الدنيا أصيخي واشهدي = إنّا بغير محمد لا نقتدي !
الله ُ أكرمنا بنور محمد ...... . = فعن البصائر ياظلامُ تبدّد ِ
إسلامُنا نورٌ يضيءُ طريقنا ..... = إسلامنا نارٌ على مٓن يعتدي !!
شبابٓ الجيل للإسلام عودوا = فأنتم روحُه ،، وبكم يسودُ !
وأنتم سرُّ نهضته قديماً ....... = وأنتم فخرُه الزاهي الجديدُ !
فلسنا نرتضي عنه بديلا ً ...... = وفينا هِمّة ٌ ، ولنا وجودُ ..!
شريعةُ الله للإصلاح عنوان ُ = وكل شيء سوى الإسلام خُسرانُ !
لما تركنا الهدى حلّتْ بنا مِحنٌ = وهاج للظلم والإفساد طوفان ُ !؟
ها قد تداعى علينا الكفرُ أجمعُه = كما تداعى على الأغنام ذُؤبان ُ !؟
والمسلمون جماعاتٌ مفرّقة ٌ... !؟ = في كل ناحية مُلكٌ وسلطان ُ!؟
في كل أفق ظالمٌ ومجازر ُ = الصخرُ من أهوالها يتشقق ُ !؟
والمسلمون همُ الضحايا وحدٓهم = لا يخدعنْكم هاتفٌ ومصفّق ُ !
عجباً ! أيسكتُ ذو الفضيلة والنهى = وأخو المفاسد بالخنا يتشدقُ !؟
يامٓن هتفتم بالرسول زعيما = صلوا عليه وسلموا تسليما
هو سرُّ نهضتنا ورمز جهادنا = وبه نفيض على الأنام علوما !
والله أرسله بخير شريعة ... !! = وعليه فضلُ الله كان عظيما !