إنَّها من جذى الهدى الرمضاني

إنَّها من جذى الهدى الرمضاني = في حياةِ الأحبةِ الفتيانِ في بهاءِ الوجوهِ مشرقةً بالبِرِّ ...= ... والجودِ والسَّنى والأمانِ في أيادٍ نظيفةٍ لم تُدَنَّسْ = بالمخازي : صناعةِ الشيطانِ إنَّه موسمُ الإنابةِ فانهَلْ = كأسَها من رحيقِها الربَّاني فهو الخيرُ مغدقًـا يتراءى = في محيَّاكُمُ وطيبُ المعاني وهو الفضلُ وارفًـا بمداها = في ظلالِ القرآنِ والإيمانِ وهو الفتحُ والتفاؤُل فيكم = ماتخطّى مآثرَ الفرسانِ حيثُ يروي الصدورَ من دفقِه العَذْبِ=ويحيي ماماتَ في الوجدانِ هكذا لم تزلْ مآثرُ قومي = والأيادي تفيضُ بالإحسانِ تتوخَّى عندَ الكريمِ نجاةً = وعطاءً يزيدُ في الميزانِ نعمَ أهلُ التوحيدِ لم يتناسوا = ما أعدَّ الرحمنُ من رضوانِ ينقضي العُمْرُ والمحاسنُ تبقى = شاهداتٍ على مدى الأزمانِ تتغنَّى بها النفوسُ وتسمو = فوقَ حبِّ اللجينِ والعِقيانِ قيمةُ العمرِ بالتُّقى تتسامى = في قلوبٍ سليمةٍ و حواني ماتراهُ العيونُ حيثُ تجلَّى = ما لشأنِ الأبرارِ في الميزانِ فبوجهِ الهُداةِ يسطعُ نورًا = رغمَ سيلِ الآفاتِ والأحزانِ إنَّها عزةُ النفوسِ بربٍّ = ليس تُطوَى في فتنةٍ أو هوانِ إنَّ شهرَ البطولةِ اليومَ يروي = من رعاهُ التاريخُ من تبيانِ أيُّها المسلمون هبُّوا أُباةً = فالعدوُّ الغشوم في الميدانِ أيُّها المسلمون هيَّا فجودوا = فلأنتم أهلُ العطايا الحِسانِ قبلَ أن تسبقَ الأماني المنايا = ويُوارَى ما كان من صولجانِ ! وتضجُّ الأجداثُ مِن وَقْدِ  آهٍ = يتلظَّى في الصَّدرِ كالنيرانِ يومَ لاتنفعُ النَّدامةُ قلبًا = عاشَ بينَ الأحياءِ كالصَّوَّانِ فاستجيبوا لربِّكم يتضاعفْ = ماتؤدونه بهذا التَّفاني شهرُ جودٍ ورفعةٍ وسُمُوٍّ = ليس يرضى بالبخلِ أو بامتهانِ وإلى المكتوين بالكربِ هـاهم = بينَ أنيابِ غارةِ الطغيانِ يتولاهُمُ الفناءُ ، ولكنْ = أدركتْهُم عنايةُ الدَّيَّـانِ يدفعون الأذى بصبرٍ جميلٍ = ويقينٍ بالنصرِ لا الخذلانِ وبهذي الجُذَى يُثارُ إباءٌ = حيثُ يُطوَى من النفوسِ التَّواني ويقومون للجهادِ كرامًـا = لايهابون سطوةَ العدوانِ هكذا يثمرُ اليقينُ ويُؤتي = أمَّـةَ الخيرِ مالها من مكانِ إنَّ ربِّي هو النصيرُ ، ونحيا = لو نرجِّي سواه في خسرانِ فأنيبوا إليه حتى تفوزوا = بصفاتِ السُّمُوِّ في الإنسانِ وتنالوا مكانةً هي أبقى = من متاعِ الأهواءِ والبطلانِ فالعدوُّ اللدودُ في قبضةِ اللهِ ... = ... سيفنى للإثمِ والكفرانِ لاتهابوا حديدَهم يتلظَّى = بلهيبِ الأحقادِ والبهتانِ