وقد أُعذِر مَن أنذَر، فهل من مجيز؟
ألا إنِّي إذا رَمَضانُ أقبَلْ= أعاف الحُلْوَ أو أكْلَ المُخلَّلْ
ولكنْ باللُّحومِ أهِيمُ عشقًا= كأنِّي حاصدٌ فيها بمِنجَلْ
ألَا يا لائِمي صَوْمي طويلٌ= فماذا أنتَ تحسبُني سأفعلْ؟
فهل ستظنُّني أرضى بنزرٍ= من (السَّمبوسَ) أو بعضِ المتبَّلْ؟
فإنْ أنا صمتُ طولَ اليَوْمِ كيْما= أذوقَ مقبِّلاتٍ لستُ أقبَلْ
فليسَ الصَّائمُ المَحرومُ يَوْمًا= كَمَنْ لِلكِرشِ قد عبَّا و(فّلَّلْ)
وربِّي حلَّل اللَّحمَ المُذكَّى= فمَنْ يُعرِضْ بلا سببٍ مغفَّلْ
وكمْ أحببتُ أصنافَ المَحاشي= وأفضلُها المبَهَّرُ والمُفلْفَلْ
وإنْ خلتِ المَوائدُ مِن ثريدٍ= فمَعناهُ بأنَّ البَيْتَ يَبخلْ
أحذِّرُ مِن صِحابي كلَّ فرْدٍ= فمَن لمْ يَدعُني يَوْمًا سَأزعَلْ