الشُّعْرُورُ الأهْبَل
( قصيدة في هجاء شخص قميىءٍ جبان عميل وخائن وممسوخ وغريب الاطوار يُعاني من عقد نفسيَّة ورواسب دفينة وعنده لوثة بعقله خدمَ أعداءَ شعبَهُ وحاولوا أن يجعلوا منهُ شاعرا وأديبا وَيُسَوِّقوهُ للجماهير والناس ويشهروهُ "... وهذه القصيدةُ تنطبقُ على الكثيرين من أمثاله من العملاء الإمعات والطهابيب والتنابل " . وهنالك بعضُ الجمعيَّات والمؤسسات والمنتديات التسكيفية المشبوهة والمأجورة والعميلة في الداخل والتي هدفها تدمير ووأد الأدب والثقافة والإبداع المحلي تقيمُ لهُ بعد كلِّ كتاب سخيف وتافه يصدرُهُ ندوة تكريميَّة يشاركُ فيها بعضُ النويقدين المرتزقين والمستكتبين وبعضُ الإمعات والمسوخ الذين هم عاهات وكوارث لشعبهم ..ولكن جميع الناس يعرفون الحقيقة جيدا وعندهم الحِسُّ والوعيُ الكبير والرؤيا الثاقبة والإطلاع الواسع على المشهدِ الثقافي المحلي والمهازل التي تحدث مؤخرا. ويعرفون هذا الشخص الأبلة جيدا،وأنهُ مجنونٌ ومعتوهٌ وإمَّعة ومتصهين وواطىء وخائن لشعبهِ ).
هذا المُمَخْرَقُ إنَّهُ مجنونُ في كلِّ حفلٍ في البلادِ يكونُ
هذا الحُثالةُ شاعرٌ ؟!. يا وَيْحَهُ من أحمقٍ إنَّ الجنونَ فنُونُ
وَبُصاقُهُ من فيهِ يجري أنهُرًا وَكلامُهُ الهذيانُ والتَّرطينُ
هُوَ أحمقُ الحمقاءِ دونَ مُنازعٍ مَسْخٌ ذليلٌ أرعَنٌ مَأفونُ
وَهبنَّقَهْ قد فاقَ في هَذيانِهِ والكلُّ في إبداعِهِ مفتُونُ
هُوَ جَهبَذٌ فاقَ الجَهابذةَ الألى بهمِ استنارَتْ أعصُرٌ وَقُرونُ
ووَريثُ درويش ٍ غدا ونزار قبَّا ني ... لهُ الإكرامُ والتَّلحينُ
محمودُ درويش ونيرودا انتهَوْا ونزارُ أيضا صيتُهُ مَدفونُ
بعدَ الهبيلِ بن العمالةِ لا نرى شعرًا يُحَلِّقُ في الفضاءِ يكونُ
هُوَ دوحةُ الإبداعِ يبقى رائدًا منها اشرأبَّتْ في الفضاءِ غصونُ
وبصوتِهِ كلُّ الصَّبايا تنتشي قد يطربُ الشحرورُ والحسُّونُ
هذا القميىءُ المَسْخُ رائدُ عصرِهِ إنَّ الجنونَ بصيتِهِ مَقرُونُ
إنَّ الجنونَ لقد تجمَّعَ شملُهُ بابنِ الوضاعةِ كلهُ مَرهُونُ
قد دَجَّنُوهُ مثلَ كلبٍ طائع ٍ وَهُوَ العميلُ وللأذى مَشحُونُ
قد صارَ نابغة َ الزَّمانِ بشعرِهِ ملأ البلادَ نهيقُهُ الملعونُ
وبصاقهُ وضراطُهُ متفاقمٌ في كلِّ أرضٍ رنَّةٌ وطنينُ
كركوزُ هذا العصرِ أضحى وَيْحَهُ يُأتى بهِ كي يَضحَكَ المَحزُونُ
عضريطُ هذا العصرِ أكبرُ تنبَلٍ الخزيُ في أقذارِهِ مَفتُونُ
كلُّ القذائفِ من قفاهُ أطلِقتْ بركانُ نار ٍ إستُهُ وَأتُونُ
وبحجمِ برميلٍ تضخَّمَ كرشُهُ ويظنُّ أنَّ قوامَهُ مَزيُونُ
فاقَ القرودَ قباحةً وَدناءَةً ويطنُّ أنَّ حديثهُ لرزينُ
كالضبعِ ..كالظربانِ أنتنَ جسمُهُ وهوَ الوَبا .. منهُ البَلا وجنونُ
كلُّ العيونِ إلى الهبيلِ لقد رَنتْ غيرُ الهبيلِ فلا تكونُ عيونُ
كالجَحشِ ينهقُ كل يومٍ وَيْحَهُ يأتي الشَّجَى من صوتِهِ وَشجونُ
فاقَ الحمارَ نهيقُهُ ويظنُ أنَّ نهيقَهُ صنَّاجةٌ وَلُحُونُ
في بلدةٍ قد كرَّمُوهُ إنَّهَا بيتُ الجنونِ ..وَجَوُّها مَضغونُ
وشوارع للرجسِ فيهَا والخَنا يرتادُهَا المَأفونُ والمَمْحُونُ
بالعُهرِ فاقت قومَ لوطٍ والزنا وَمَصيرُهَا نارٌ غدًا وَمَنُونُ
شمطاءُ فيها كم يُمجِّدُ رجسَها زمَرُ الرّعاعِ بجُهدِهِمْ مَيمُونُ
في مَحفلٍ مَثلتْ تريدُ كرامَةً والكلُّ فيها فحلُها المَسنونُ
وحمارةٌ في أرضها إذ عُلّقَتْ إجهاضُهَا خيرٌ لها مضمُونُ
كم أحمق ٍ مَدَحَ الهبيلَ بنقدِهِ هُوَ مثلُهُ وبعقلِهِ مَطعونُ
وَمُلحِّنٍ صوتُ الحمارِ غناؤُهُ هَبَلُ الهبيلِ نشيدُهُ المَلحُونُ
سوقُ النخاسةِ سوفَ يرجعُ بعدَما أضحَى يصولُ الأحمقُ الجرذونُ
العبدُ ليسَ بلونِهِ وَبشكلِهِ العبدُ في إذلالِهِ مَدهُونُ
هذا الوَضيعُ يظلُّ أوطأ من سَدُو مٍ .. بالأذى وبحقدِهِ مَسكونُ
مَسخٌ خسيسٌ .. آبقٌ وَمُمَخرَقٌ كركوزُ أهبلُ .. إنَّهُ الحَرذونُ
هُوَ لا يستحِمُّ ولا يُنظفُ نفسَهُ وَمِنَ النّفايةِ كلّهُ مَعجُونُ
وببخلِهِ قد فاقَ مادرَ وَيْحَهُ ولكلِ فلس ٍ عندهُ عربونُ
وَهُوَ الكريمُ بإستِهِ وضراطِهِ .. لكنْ بباقي المكرماتِ ضنينُ
إسهَالهُ مثلُ السيولِ لقد جرَى يبدُو الخسيسُ كأنَّهُ مسكينُ
ما زالَ مرتزقا يصولُ بخزيهِ وَهُو العميلُ مُمَخْرَقٌ وَخؤُونُ
قد وَظفوا هذا الهَبيلَ مُدَرِّسًا وَمصيرُ أجيالٍ هُوَ الطاعُونُ
هذا زمانُ الإمَّعَاتِ وَعَصرُهُمْ إنَّ الشريفَ مُعذّبٌ محزُونُ
هذا زمانٌ فيهِ الأراذلُ وُظّفوا يختالُ فيهِ الأخرقُ المَحرُونُ
كلُّ التنابلِ والأراذلِ رُفّعُوا والحرُّ في أوطانهِ مَسجُونُ
في مجمع الأوغادِ يُرفعُ سافلٌ يبقى لهُ الإقبالُ والتعيينُ
أما الكريمُ الحُرُّ يشقى في اللظى أنَّى لهُ حظٌّ هُنا وَمُعينُ
لكنهُ نارٌ على الأشرارِ هَبَّ أوارُهَا ... لا هدنةٌ أو لينُ
إيمانُهُ بالربِّ يبقى راسخًا هيهات يومًا يعتريهِ ظنونُ
عندَ الأراذلِ حظهُ لمُعَثَّرٌ عندَ الإلهِ مُبَارَكٌ مَيمُونُ
سُمٌّ زعافٌ للذي خانَ الحِمى وَهُوَ الشذا والرُّطبُ والعرجُون*1
نارُ الجحيمِ لكلِّ أربابِ الخنا وطعامُهَا الزّقّومُ والغسلينُ*2
الأسْدُ نامَتْ والإمَّعَاتُ تصولُ غا بَ الحقُّ في أجوائنا والدِّينُ
إنَّ العمالة َ والدَّناءَةَ جُسِّدَتْ في ابنِ الأراذلِ إنَّهُ مأفونُ
............................................................................................
*1 - العرجون : العنقود من العنب ، أو إذا أكلَ ما عليه.. وجمع عرجون عراجين. ومعنى كلمة عرجون أيضا الجزء العلوي من شجرة النخيل ( الرأس ) وإذا قطع هذا الجزء تيبس النخلة وتموت ، وعلى عكس باقي الأشجار فإذا قطع الجزء العلوي منها تنبت وتخرج أغصان جيدة من أسفل الجذع .
* 2 - الغسلين من طعام أهل النار مثل الزقوم .
وسوم: العدد 834