ـتـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شعر: أحمد عبد الرحمن جنيدو
سورية حماة عقرب
حالياً: تركيا ملاطيا مخيم اللاجئين مابك
00905375234998
[email protected]
[email protected]
اللهُ في الأرواحِ والأبدانِ، = ورسولُهُ خيرُ الدنا إنسانيْ.
سبِّجْ بحمدِ اللهِ كلَّ دقيقةٍ، = صلّى الإلهُ عليهِ كلَّ أوانِ.
نورُ الهدى للأرضِ بعدَ ضلالِها، = والخلقُ في التشريفِ رَقْبُ زمانِ.
كانَ الأمينَ، دليلُهُ في ظهرِهِ، = ختْمُ النبوَّةِ داحضُ البهتانِ.
فغمامةٌ جاءتْ تظلِّلُ جسمَهُ، = كشفُ السريرةِ رؤيةُ الرهبانِ.
وحليمةُ الشيماءُ ترضعُ مُلهماً، = للفكرِ والأفعالِ والوجدانِ.
في الغارِ وحْيٌ قدْ أتاهُ محمَّلاً، = بالدينِ والأخلاقِ والإحسانِ.
اقرأْ، فإنّكَ من تغيّرُ منهجاً، = وتحوِّلُ الآثامَ بالإيمانِ.
ومتمِّما لمكارمِ الأخلاقِ ترْ = سمُ خطَّنا بالنورِ للرحمانِ.
ميزانُك الحقُّ المبينُ هدايةٌ، = والعدلُ سيفٌ يا نهى الميزانِ.
فيضوعُ من وجهٍ ضياءٌ مبهرٌ، = والطيبُ من أنفاسهِ ريحاني.
وثراؤهُ من جنَّةٍ، ولعطفِهِ = فرِحَ العدوُّ بلمسةِ التحنانِ.
تتآلفُ الأرواحُ في أبعادِها، = لمحمَّدٍ جلُّ التفاني حاني.
وكلامُهُ وحْيٌ من اللهِ العظيــ = ــمِ وفعْلُهُ نظمُ الحياةِ الثاني.
فترى على كلماتِهِ أحوالَنا، = يستشعرُ الأحداثَ قبل أوانِ.
حسنٌ بهاءٌ رائعٌ متكاملٌ، = دمثٌ خلوقٌ جامعُ البنيانِ.
حمَلَ الرسالةَ، في المضائقِ ثابتٌ، = ثُقْلُ الأمانةِ باهظُ الأثمانِ.
من قومهِ ضُرِبَ النبيُّ بقسوةٍ، = طُرِدَ الرسولُ بتوهةِ البلدانِ.
أدْموهُ، والصبرُ المكينُ صلابةٌ، = هذا الأمينُ معلِّمُ الخلّانِ.
صكَّ المعاهدةَ الوليدةَ شجرةً، = طلقاءَ قالَ لأهلِهِ الفرسانِ.
خَيْرُ اختيارٍ خيِّرٌ وخيارُهُ = في الحقِّ والإنصافِ رمزُ رهانِ.
نظَمَ السلوكَ بدقَّةٍ منظومةٍ، = أعطى السبيلَ سلامةً بأمانِ.
فالأرضُ تحت خطاهُ عطرَ قيافةٍ، = والشمسُ في لمحٍ من الثقلانِ.
والعلمُ من نطقٍ يبوحُ لسانُهُ، = يا سيِّدَ التاريخِ والأزمانِ.
فيكَ الرجاءُ، وأنتَ هَدْيُ طريقِنا، = وسواءُ دربٍ ينتمي لجنانِ.
من حولِهِ عهدُ البطولةِ راسخٌ، = تلكَ الرجولةُ صولةُ التيجانِ.
ويقينُهُ باللهِ رسْخٌ ناصعٌ، = من غدقِهِ كم أُثْريتْ أشجاني.
وسرى على الإحساسِ صفْوَ نقاوةٍ، = وجرى لطيفَ النبضِ في الشريانِ.
وأحبُّهُ حتى الثمالةِ، إنَّني = في عشقِ أحمدَ سامقٌ بهواني.
لمنزِّلِ الذكر المكينِ فصاحةٌ، = إعجازُهُ في أحرفِ القرآنِ.
من بين كفِّيهِ ينابيعٌ سقتْ = عطش الجيوشِ بلهفةِ الظمآنِ.
جذعٌ بكى بحنينِهِ من لمسِةٍ = كانتْ تلامسُ خفَّهُ بمشاني.
من ضربةِ الصخرِ الصليدِ نبوءةٌ، = يمنٌ ستفتحُ، وهْجُها لعنانِ.
في ضربةٍ أخرى تصيرُ بلادنا = في الشامِ عهدٌ للخلافةِ راني.
في ضربةٍ أخرى خريطةُ فارسٍ، = كسرى يزولُ بعهدةِ الإيوانِ.
ينشقُّ في حضنِ السماءِ بنظرةٍ = قمرٌ، ويُبلغُ ناظرُ العربانِ.
وقوائمُ الخيلِ الأصيلِ تغوصُ في = رملٍ، وصاحبُهُ على الكثبانِ.
باضَ الحمامُ على الخيوطِ منسِّقاً = للعنكبوتِ، وخيطِهِ البنيانِ.
ويقولُ لا تحزنْ فإنَّ اللهَ يحــ = مي عبدَهُ يا صاحبَ الهجرانِ.
وسراقةُ الموعودُ عادَ مفكِّراً = بعدَ السنينِ ينالُ وعدَ زمانِ.
تمشي الملائكةُ الحماةُ لظلِّهِ، = جبلٌ لهُ يهتزُّ من أركانِ.
وتضيءُ من فرحٍ مدينةُ هجرةٍ، = وبموتِهِ في ظلمةِ العميانِ.
ولعابُهُ يشفي العيونَ وطعْمُهُ = عسلٌ دواءٌ باريءُ العيّانِ.
أسرى إلى الأقصى بجنْحِ براقِهِ، = عرجَ السماءَ كفاتحِ البيبانِ.
في توصياتٍ للنساءِ، صلاتِنا، = أدَّى الأمانةَ في هدوء معاني. نثرَ الترابَ، إذا بهمْ في نومِهم = يتبادلون بلعنةِ الشيطانِ.
خلُصَ المشيدُ بمهْلِهِ متعاظماً، = واللهُ يرقبُ، في النفوسِ يراني.
وتمارُ روحٌ من مريدِ غداوةٍ، = ومِراؤها تبْعُ العمونِ عداني.
ومحمَّدٌ عهدٌ لحقٍّ مخرج ٍ، = من نارِها بين الرقيمِ بياني.
وسرتْ دلوكُ الشمسِ تجْني حرَّها، = كلُّ الخلائقِ في النهاية فانِ. بالصدقِ لبَّى وعدَهُ في أمَّةٍ، = صارتْ مناراً، قبلةُ الإحصانِ.
يا أيُّها العربيُّ يا خيرَ البرا = يا أنتَ نورٌ، في الظلامِ نعاني.
أشرقْ، فتلكَ الأرضُ في أجداثِها = موعودةٌ يا سيِّدَ الإحسانِ.
أخْبرْتَ عن أيّامِنا ببساطةٍ، = وترى الغيوبَ برؤيةِ الإيمانِ.
من دينِهِ الدنيا براحٌ مطلقٌ، = في حبِّهِ قلبانِ أو عينانِ.