**
*أتاح الجنسية المصرية لجواسيس اليهود و لصوصهم بثمن زهيد فاشتراها منهم عدة آلاف و يبني لهم العاصمة الإدارية كمستوطنة لهم لا يقربها من المصريين إلا العملاء المقربون
سَأَبْني القصورَ و أُرضي انتصارا=فمن ذا يرى أن ذلك عارا
فهذا لمصرَ .. و إنِّي لمصرَ=أريد انتصارا لها و ازدهارا
سأَبني .. و أَبني .. و لستُ سأُبدي=لأيِ اعتراضِ علىَّ اعتبارا
و هذا المقاول يجهلُ عني=الكثيرَ و ما قال إلا القُشُورا
و يهربُ من مصرَ بعد اغتناءٍ=بمالٍ كثير يريد اشتهارا
و أخفيتُ عنه و أخفيت عنكم=أمورا كبارا و سرا خطيرا
فكم قد قَتلتُ و كم قد حَبستُ=فخلَّفتُ في مصرَ جُرحا مريرا
و كم قد سرقت و أُوهِمُ شعبي=بفقر ليحيا بذلٍّ فقيرا
بكلِّ انتخابٍ بعهدي لعبتُ=لتخرجَ كلُّ النتائج زورا
و بعت الهوية للأقربين=يهودا جواسيس فيها كثيرا *
و عاصمة لليهود بنيْتُ=و أعددت فيها الفراش الوثيرا
و رتَبت إرهاب سيناءَ عمدا=لتصوير سيناء وكرا خطيرا
لتفريغ سيناء من أهلها=لصفقة قرن تود الظهورا
لقد جئت عمدا لتخريب مصر=و أنسى العهود و أنسى الضميرا
لقد جئت أسرق خيرات مصر=لأتركها بعد ذلك بورا
لهذا انقلبت بأمر اليهود=على من أتى بانتخابٍ جديرا
و هذا المقاول ظن انتصارا=له أن رآني بنيتُ القصورا
و لم يدر أن الذي قد أذاع=من السر أخفيتُ منه الكثيرا
و أنِّي المفضلُ عند اليهود=عميلا قريبا مطيعا أجيرا
و أني اتخذت من الأمريكان=و قومي اليهود وليا نصيرا
و أني فقدت لديَ الحياء=و زدتُ عليكم و فيكم فجورا
و ما من جرائمَ إلا ارتكبتُ=لهدم البلاد جهارا نهارا
أتُعرض عن كل تلك الخبايا=و تفضحني أن بنيت القصورا
فشكرا لجهلك ماذا فعلتُ=فإني فعلت بمصر الكثيرا
* * *=* * *
و لكن شعب الكنانة يأبي=الخضوع لمن جاء ظلما و زورا
صبرنا كثيرا و في كل يومٍ=وجدناه يزداد فينا غرورا
و قام الجميع بعزم فتيٍّ=يُحطم للخوف ذاك الجدارا
" إذا الشعب يوما أراد الحياة "=أزاح الجبال أزال الصخورا
سنُرجعُ في مصر حكم الكرام=و نعزل عن مصر نذلا حقيرا
و رب العباد هو المستعان=رجوناك ربي وليا نصيرا