في سجل الخالدين
15شباط2014
شريف قاسم
الشيخ أحمد ياسين يرحمه الله
(( في عرس الوداع ))
الشهيد أحمد ياسين |
شريف قاسم |
استشهد الشيخ المجاهد أحمد الياسين يوم 1/2/1425هـ على يد الغدر الصهيوني ، وكانت فاجعة مؤلمة ، وعزاؤُنا في إخوانه ألبرار وجنوده البواسل ، نسأل الله تعالى أن يكون مأواه جنَّة الخلد مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ...
لِسَنَى الشهادةِ في فؤادِك يا أحمد الياسين وجهُك مشرقٌ حيٌّ بأفئدةِ الشَّبابِ ، ولم يزل ياآيةً أحيـَتْ مواتَ شعوبِنا إنَّ الجهادَ نظمْتَه لنهوضِها ألقتْ يديها للمخازي والونى وضربْتَ كفَّيْها بسابقِ عزمةٍ وصنعْتَ مالم تستطعْهُ قيادةٌ مازلتَ رغمَ غيابِ وجهِك حاضرًا تبكيك ياشيخَ الجهادِ جموعُنا أدمى أضالعَنا رحيلُكَ إنَّما هاهم بنو الإسلامِ هـزَّ دويُّهم سامَ الطغاةُ بنيهِ في قهرٍ طوى واستيقظوا وصدى المؤامرةِ انجلى مازلتَ حيًّـا ياإمامَ جحافلٍ الَّلهُ أكبرُ كم نسجتَ رداءَها فانزلْ ـ أثابَ الَّلهُ سعيَكَ ـ جنَّةً ووراءَ خطوِك أمَّةٌ سارت ، وفي ورؤاكَ سِفرُ إبائِها لاينطوي قد داهمتْها غارةٌ أجنادُها أحقادُ صِهيَونيَّةٍ عجنتْ بها مستنفرين لحربِنا كيلا يروا دارتْ رحى الإسلامِ ، واستعصى على والفتحُ هـلَّ ـ صباحُ يومِكَ ـ مشرقًـا والبذلُ قد جاءت به المهجُ التي واللهِ لن تبلى مباهجُ قدسِنا فرحوا بموتِك ، فالجبانُ معربدٌ ولأنتَ كوكبُنا المنيرُ ، وكيف لا جَمَعَتْهُمُ الأقدارُ إنَّ فناءَهم لاتنفعُ الجدرانُ مهما شيَّدوا فهي الليالي مدلهمَّاتٌ وقد يسقي مغاني القدسِ من ثجَّاجِه نبكي فراقَك أحمد الياسين لا سنصون عهدَك في الجهاد وفي الفدا عرسُ الوداعِ رسالةٌ مكنونةٌ | موئلُورضاك بالموتِ الأثيرِ الأفضلُ بفيوضِ أنوارِ الهدى يتهلَّلُ برؤاكَ يستهدي الشِّبابُ ويعملُ فالذُّلُّ في قاموسِها لايُقبَلُ والظُّلمُ خيَّمَ ، والهوانُ يُكَبِّلُ وهي التي ليستْ تذلُّ وتغفُلُ عن صدرِ أربابِ الفدا لاترحلُ خوَّارةٌ ، فيها القلوبُ الغُفَّلُ في المكرُماتِ ، وأنتَ فيها الأوَّلُ وبغيرِ نهجِك للعلى لانحفلُ لم يثنِ وثبتَنا الأيَّةُ مقتَلُ في يوم موتِكِ عالَمًـا يتململُ وجهَ المسرَّةِ ، والرزايا تنزلُ فيما يُحاكُ على الحنيفِ ويُفعَلُ أرشدْتَها ، ونداءُ مثلِكَ يُقبَلُ فرداؤُهـا في العالمين الأمثلُ فيها يدُ الرضوانِ ـ فاهنأ ـ تجزلُ أحنائِها نارُ المروءةِ تشعلُ والعهدُ لايبلى ، ولا يُتَأَوَّلُ حقدٌ دفينٌ بالأذى لايبخلُ كيدَ الصَّليبيين حيثُ الأحيلُ في الأرضِ ما يأتي به المستقبلُ أهلِ الضَّلالِ لواؤُه المسترسلُ وعلى مشارفِه الكريمةِ جحفلُ بِجُذى فؤادِكَ ـ شيخَنا ـ تتموَّلُ مهما عوى شارونُهم أو أرفلوا ! بسرورِ مَن لايرعوي أو يعقِلُ وسناكَ ياوجهَ التُّقى لايأفلُ آتٍ ، ووعدُ نَبِيِّنَا لايُهملُ فالأمرُ من ظنِّ المخاتلِ أعجلُ يأتي مع الفجرِ السَّحابُ المرسلُ فإذا أذاهم عن ربانا يرحلُ تُلوَى أيادينا ولا نتبدَّلُ وعلى الكريمِ جموعُنا تتوكَّلُ منها وفيها للأشاوسِ معقلُ |
ورحل الشيخ وهو (( الشاهد والشهيد ))
زلزليهم ياغارةَ الخنازيرُ من صهاينةِ الطبعِ ... لعنةُ الله لم تزل تزدريهم في لفيفٍ مع الإهانةِ عاشوا سلَّطتْهُم مكائدُ الغربِ من قبلُ ... فتمادوا أخزاهُمُ اللهُ قومًـا بدأ الفتحُ زحفَه واشرأبَّتْ صيحة الفجرِ ، والصَّواريخُ أغنتْ وهديرُ التكبيرِ في غزَّة اليومَ ... ليهودٍ شارونُهم ماتعدَّى هو فصلٌ مع اليهودِ قريبٌ يومها يجمعُ الغزاةَ طريقٌ فقُواهُم مخذولةٌ ، وقُوى الكفرِ ... حسبنا اللهُ ، والشَّهادةُ أحلى لارعى اللهُ عيشةً في هوانٍ لم يُطقْها الإباءُ إنَّ بنيها أين أين الثَّاراتُ ؟ والمهجُ الظمأى ... بئسَ قوما ناموا على الضَّيمِ قهرًا السلامُ المزعومُ كذبةُ عصرٍ أيُّ سلمٍ وبوشهم يتحدَّى أيُّ سلمٍ وللغزاةِ بدنيانا ... لوَّنوا الكذبةَ الرخيصةَ زورًا وأشاعوا بيانَها ، واستهانوا ياإمامَ الجهادِ في زمنِ الوهْنِ ... والبيانُ الوهَّاجُ في ظلمةِ العارِ ... ماعرفْتَ الجهادَ إلا ثباتًا أحمد الياسين الشهيد ويدري ... فعليك السلامُ في جنَّةِ الخلدِ ... من كريمٍ يعطي الشهيدَ مقامًا ولك العهدُ أن نصونَ عهودًا | الجبَّارِوامحقيهم بالمقتِ في ... بقايا حثالةِ الأشرارِ في مدارِ الإجرامِ والأوزارِ بزوايا خبائثِ الفُجَّـارِ ... على المسلمين في الأقطارِ أُشرِبُوا البغيَ من ذميمِ نِجارِ مقلُ العصرِ لاندياحِ النَّهارِ كلَّ غافٍ عن وهمِه المستعارِ ... نذيرٌ للمجرمِ المنهارِ قفزةَ الكلبِ أو نهيقَ الحمارِ قد أتاهم وما لهم من جِوارِ لاندحارٍ يسوقُهم وانتحارِ ... خزايا على دروبِ التَّبارِ من مشاوير مشترٍ للعارِ ! بين صوتِ الغناءِ والمزمارِ لَغُثاءٌ يُسفَى بريحِ التَّبارِ ... لساحِ الفداءِ والإيثارِ ؟ أة تراضوا على فُتاتِ الضَّواري روَّجتْها حناجرُ الكفَّارِ أمَّةَ المسلمين باستكبارِ ! ... هجومٌ وغارةُ استنفارِ ! ببريقِ الإرهابِ والأخطارِ ويحَ جندِ الإسلامِ بالمليارِ ! ... وتاجَ انتفاضةِ الأبرارِ ... تجلِّي مناهجَ الأحرارِ داسَ كِبرَ المخاتلِ الغدَّارِ ... مَن توخَّاكَ لستَ بالخوَّارِ ... وقد فزتَ بالرضا والفخارِ في فراديس خلدِه المعطارِ نفتديها ـ ياشيخُ ـ بالأعمارِ | الأمصارِ
طوبى (( عبدالعزيز الرنتيسي شهيدًا ))
الشهيد عبد العزيز الرنتيسي
في يوم 27/2/1425هـ نادت الجنَّات ابنها البار عبدالعزيز وهو في ميادين الجهاد يرفع لواء الإباء والعزة ، فلبَّى النداء ، وارتقى إلى ربِّه شهيدا محمود الذكر ...
يأبى الهوانَ الفارسُ الحاملون النُّورَ في ظُلَمِ الونى عبدُالعزيزِ وللجِنانِ منازلٌ أدركْتَ أحمدَ ما انثنيْتَ عن الفِدا أوصدْتَ أبوابَ التَّسكُعِ لم تزل ياقائدَ الفِرَقِ الأبيَّةِ إنَّه فاكتبْ لهم سِفرًا دِماكَ مِدادُه واجعلْ لهم من مجدِ موتِك موئلا فلعلهم يتمردون على العِدا مَن لم تحركْهُ المذابحُ إنَّه أين المروءةُ والشَّهامةُ ؟ أين ما طوبى لكم أهلَ الشَّهادةِ والنَّدى أنتم سنى الظلماتِ أوهنَ عصفُها أنتم نفضتُم عن عيونِ إبائِنا وصقلْتُمُ الشَّممَ الكسيحَ بأمَّةٍ لكنَّها اتكأتْ على أهوائِها طوبى أخا الإسلامِ تصفعُ وهنَهم ماتوا وهم أحياءُ في سوقِ الونى عبدالعزيزَ فجعْتَ كلَّ قلوبِنا إذ أنها عن زينةِ العرسِ المقدَّسِ ... خذها هناك أبا محمَّدِ صفحةً لاعاشَ مَن عشقَ الخنوعَ ولا مشتْ المجدُ ـ في عصر اليهودِ ـ صياغةٌ لم يأبهوا لِعُتُوِّ طغيانٍ ، ولم وإن اشمخرَّ بقوَّةٍ فتَّاكةٍ ماكان للمهجِ التي يغلي بها أن تستكين لمجرمٍ أو خائنٍ هذي فلسطينُ استنارَ شبابُها شدُّوا على وعْدِ النَّبيِّ يمينَهم ياقدسُ قد يعلو الجدارُ علامةً لايأسَ مهما عربدوا أو ساقهم الله أكبرُ : لاتخافي إنَّها عبدالعزيز قضى فوالهفي على هلَّتْ عليه مدامعي ، وجونحي هي محنةٌ عجفاءُ لم تهدمْ لنا أرغى وأزبدَ شرُّها في عالَمٍ والله أكبرُ من صهاينةٍ ، ومن سأقدارُهم بيدِ الإلهِ ، فبغيُهم | العدَّاءُوالعزُّ من روَّادِه الشُّهداءُ والباذلون الروحَ لا السُّفهاءُ هيهاتَ يُدركُ شأوَها الجبناءُ فالشيخُ قبلَكَ لم يُعبْهُ الدَّاءُ للواهمين ، يعافُها الشُّرفاءُ ماضرَّ أن تتناثرَ الأشلاءُ إنَّ القيادةَ رفعةٌ وفداءُ معشوشبًا فربوعُهم قفراءُ أو يستحي من جودِك العملاءُ قلبٌ يكفِّنُ نبضَه الإعياءُ عُرِفَتْ به في قومِها الفضلاءُ ؟ أنتم بدربِ خنوعِنا الكرماءُ عزمًا ، فصدرُ المذعنين خَواءُ بؤسَ الغشاوةِ ذرَّه استجداءُ ما أخطأتْها الهِمَّةُ القعساءُ ومن الهوى يأتي الرجالَ عناءُ فلعلها تتوقدُ الأحناءُ صُمًّـا وعميًـا بالتَّرهُّلِ باؤوا فقلوبُنا فيها الفداءُ يُضاءُ ... للشهادةِ مالها استغناءُ قد سطَّرتْها للخلودِ دماءُ يومًا خُطاهُ تردُّها العلياءُ للمؤمنين ، وأهلُها الأمناءُ يستعطفوا مَن غـرَّه استعلاءُ وتوعدتْنا الآلةُ العمياءُ ثأرٌ ـ لدين المصطفى ـ و وفاءُ : نذلٍ له للغادرين ولاءُ بالذِّكرِ فيه وميضُه المعطاءُ وَهُمُ لدينِ نبيِّهم إهداءُ فلكلِّ باغٍ موعدٌ وفناءُ أسيادُهم تبًّـا لِما هم شاؤوا لعجاجةٌ زفرتْ بها الخيلاءُ حُـرٍّ تقيٍّ كفُّه سحَّاءُ هاجت بها لفراقِه الضَّرَّاءُ جُدُرَ الثَّباتِ فإنَّها الصَّمَّـاءُ حكمَ الطغاةُ ـ بنيه ـ والحلفاءُ أعوانهم ، ولنارِهم إطفاءُ لِعُتُوِّه مهما رغى أقصاءُ |