دَجتِ الخطوبُ
15شباط2014
ابن الفرات العراقي
ابن الفرات العراقي
دَجتِ الخطوبُ فلا واحْزمْ فإنّ الله ينصرُ وأثِرْ عَجاجَ الرّامياتِ دجتِ الخطوبُ وأطبقتْ وتفحّمَتْ بجحيمِها مَنْ خاسرٌ غيري أنا فنذيرُ عاصفةٍ يشبُّ قامَتْ قيامةُ هولِها وَِعلا فحيحُ الشؤمِ وتكسّرَتْ بيضُ النّصالِ لنُ يُطفِئوا نورَ النّضالِ مُذْ أطلقَتْ أرْسانَها فالموتُ من أجلِ العقيدةِ هي ثورةُ التاريخِ يحملُ فشمَمْتُ رائحةَ الخيانةِ فبِهِِمْ علَتْ أوزارُها لا نشْتكي لكنّما ستدوسُنا وتدوسُهم مَنْ في الصّراعِ سينتهي هي جعْجعَتْ وتطاولََتْ هذي دماءُ الأبرياءِ تُومي غوائلُها إلى اللهَ يا عطشَ السّماءِ اللهَ يا خيلَ الجهادِ وارْكبْ ظهورَ مُهورِها نحنُ ابتكارُ الموْتِ ما هيَ وحْدَها الأنبارُ صاحَتْ هيَ وحْدَها ترِدُ المنونَ وقفَتْ تقاتلُ باليمينِ وتذودُ عن عرِضٍ يُهانُ قلَّ النّصيرُ فلا نصيرَ وتجمّعَتْ حولي سيوفُ واسْتسعَرَتْ بفحيحِها فخَلا المكانُ من المكانِ فالأرضُ نحنُ دحاتُها والعرْضُ عرْضُ الأُمّهاتِ هي ثورةُ العشرينِِ عادَتْ فلِهَوْلِهَا تلدُ النّساءَ مَنْ مثلُ خنساءِ العراقِ مَنْ مثلُها قد هَلْهَلَتْ أمُّ العِراقيينَ صاحَتْ صُولي بعزْمِ اللهِ صُولي مُوفَّقةً ودُوسي مَنْ ذا سواكَ بطولةً فلنا البطولاتُ التي ولنا مسيلُ الدمِّ ولنا قرابينُ النّدى ولنا الدِّلالُ وَهالُها فاقدحْ زنادَ حُتوفِها دَنتِ النهايةُ وابْتدا هيَ صوْلةٌ ونصولُها يا أيّها المتخاذلونَ فغداً إذا كتبَ الزّمانُ ماذا تقولُ ألسْتَ تدْري صرْتمْ أدِلاءَ الدّخيلِ أوَ ليْسَتِ الأنبارُ مَنْ قدْ أرْضَعَتكَ رَصاصَها ربَّتكَ دِرْءاً للحتوفِ وَتُقيلُ عَثْرتَها إذا فنكرْتَ نسْبَتَها إليكَ فارْبأ زمانكَ لنْ يطولَ فارجَعْ وَراكَ القهْقرى فيمَ التفرُّقُ والتخاصمُ صبراً على وجَعِ الجراحِ صبراً رجولةُ فالشّهامةُ صبراً لتصْريفِ الزّمانِ فلنا المَراجلُ في الوَغى سنصُدُّها لو أوْغرَتْ ضاقتْ بنا أو أطْبقَتْ ونُعلِّمُ الأجيالَ كيفَ هُنا الأنبارُ منها قدَحَتْ زنادَ رُجومِها يا سيِّدي أنتَ العراقُ | تباليواعقدْ جسوراً مَنْ سيبذلُ كلّ غالي وسُدَّ أفقكَ بالنّبالِ سُبلُ الوَبالِ على الوَبالِ مُدنُ الجمالِ على الجمالِ وابنُ العراقِ بذي الصِّيالِ على الفراتِ مع النّكالِِ واستُنْفِرَتْ بيضُ الصّقالِ يُرْعدُ بين هاتيكَ المَجالي لدَى الصّدامِ على النّصالِ ولنْ يموتَ هوى النّضالِ تسْعى إلى رَبّ الجَلالِِ غايةٌ فوقَ المِثالِ نَشْرَها أرجُ الأَوالي عندَ منقوصِ الخِلالِِ وسبَتْ لأولادِ السِّفالِ النارُ تؤذنُ باشتعالِ فنؤوبُ مِنْ حالٍ لحَالِ غيْري وغيرُكَ يا مُمَالي هذي العَوالي بالعَوالي تسيلُ كالماءِ الزّلالِِ قيعانِها وعلى التوالي إلى ملاحِمِنا الخوالي تصيحُ أذِّنْ يا بلالي واجْدعْ إلى الدّاءِ العُضَال هجعَتْ بنا روحُ الوِصال بالخطوبِ ألا تَعالي وتستعدُّ إلى النّزالِ عَنِ العروبةِ والشّمالِ لخيرِ ربّاتِ الحِجالِ وصارَ خالي غيرَ خالي الأقرباءِ منَ الغوالي سودُ الصِّلالِ مع الصّلالِ وصارَ بيتُ الحبِّ خالي عهداً ستَعْصِفُ بالضَّلال يظلُّ موفورَ الدَّلالِ كي تُؤدِّبَ مَنْ يُغَالي وللخطوبْ مَضتْ تُلالي تشدّ عُصْبَتُها انْفعالي لشهيدِها جمَّ الفِعالِ للبدارِ بلا كَلالِ واعْتصبي بحْبلِ الإتِّكالِ جمْرَ عاقبةِ المآلِ ويصيحُ للجُلّى نَزَالِ؟ قد سُطّرَتْ بدمِ الرّجالِ يسْقي نزفُهُ أرضَ المُحالِ للضيْفِ في حُلكِ الليالي سيظلُّ يعبَقُ بالدّلالِ واقْضُمْ لعُبَّادِ الرّيالِ الطّوفانُ يَغمرُ بالأَعَالِي ونعدُّ زهَوَ الكرْنفالِ فمَنْ يُجيبُ على سُؤالي؟ وخطَّ سِفْرَ الإنخذالِ ما يرومُ مِنِ احْتلالي؟ وَدسْتُمُ شَرَفَ العِقالِ شَدّتْ لزَنْدِكَ بالطّوَالِ وسَقتكَ رشّاتِ الدَّوالي تصُدُّ غائلةَ الثِّقالِ عثرَتْ بساحِ الإقتتالِ ودُسْتَها مثلَ النِّمالِ فكلُّنا بيدِ الزّوالِ واحْذرْ جنونَ الإبْتذالِ واعْتلاءُ الإنْحِلالِ المُوغراتِ منَ الهُزالِ طبْعُ أبنائي وَآلي وكلّ مَعقودِ المَنالِ ولنا مَهيباتُ الخِصالِ ونصدُّ حلْفَ أبي رُغالِ سنظلُّ ساريةَ المَعالي تَجودُ في أغلى الغوالي سوْفَ يُؤذَنُ بالزّيالِ وَعَلتْ على قِممِ الجبالِ إذا دَجتْ لالا تُبالي | للقتالِِ