غنت فيروز

غَنّت فَيروزُ لنا

"أجراسُ العودةِ فلتُقرَع"

ونزارُ نفى هذا المَطلَع

بالقَولِ لَنا

"أجراسُ العودةِ لن تُقرع

خازوق دُقَّ بِأَسفَلِنا

من شرمِ الشيخِ إلى سَعسع"

والقَبّانِيُّ صَدَق

لكن!

سأضيفُ أنا هذا المَقطَع

عُذراً فيروزُ فقد

أَحسنْتِ الظنَّ بِعُربٍ قد أَضحى

لا يُبصِرُ لا يَسمع

أجراسُ العودةِ أصلاً لم تُقرع

أَجراسُ العودةِ قد أضحت

برميلاً للخمر المُشبَع

وكُؤوساً في الحاناتِ لها لَحنٌ يُسمع

أَما غَربيُّ النهرِ فلا زالت تقبع

في قيدٍ من نارٍ يلسع

والقبَّةُ لا زالت مهجَع

ليهود الأرَضِ بعفتها ترتع

أَنِزارُ! فاين المبضعُ يا هذا

كي نقطع

زائدةً تحتَ السروالِ تضرُّ ولا تنفع

ففحول العربانِ

 أضحت خصياناً لا تنفع

وَلغيرِ اللّهوِ بذات الإصبع

ذاك النابِشُ في أَدبارِ الشعبِ ولا يشبع

والساحَةُ قد فُتِحت مضماراً

فيه السبقُ لمن طبّع

وسوم: العدد 867