إلى الذين فرّطوا في الهدى وامّته، وعبدوا زبانية الرّومان وبني صهيون
***
أكبادُنا نَزَفَتْ من شدَّةِ الألمِ= شَكْوَى مَوَاجِعِنا دَمْعٌ مِنَ القَلَمِ
فالرِّدَّةُ انتفضتْ في قلبِ أمَّتنا = ثارتْ بَوادِرُها في ساحةِ الحَرَمِ
انظرْ فمدرسةُ الإلحادِ قائمة ٌ= في البيتِ تفتكُ بالإسلامِ والقِيمِ
لها روَّادٌ من الحكَّامِ غايتهمْ = إبدالُ جوهرةِ التَّوحيدِ بالصَّنمِ
انظرْ فألويةُ الفسَّاقِ خافقةٌ =. ضدَّ العقيدةِ والأخلاق والحُرُمِ
سادَ الذينَ زَرَوْا بالدِّينِ وابْتدَعُوا = بَعْثَ المكارمِ والأمجادِ بالنَّغَمِ
والنَّاسُ سِيقُوا بأهواءٍ مُنمَّقَةٍ = نَحوَ الدَّنِيَّةِ كالأبقار والغنَمِ
تَرَى المثقَّف مشدودا بشهوتِهِ = ويقذفُ الدِّينَ يا للخِزْي بالتُّهَمِ
حبُّ المحاشي وزيغُ القلبِ أرْكَسَهُمْ = في هُوَّةِ الذُّلِّ والأدناسِ والعَدَمِ
باعوا العقيدةَ والتَّوحيدَ في طَمَعٍ = فاسْتَسْهَلُوا ردَّة الحكَّامِ والنُّظُمِ
تَرى الكبيرَ سفيهاً لا وقارَ لهُ = والجَيلَ يسرحُ في الأهواءِ كالنَّعَمِ
هَزٌّ ولَزٌّ وكُفرانٌ وسَفْسَطَة ٌ= جيلٌ خَلِيٌّ من الأنوارِ والحِكَمِ
قد دنَّسَ الأرضَ أرضَ الوحيِ فانتشرت ْ= نَتَانةُ الكفرِ في الأجناسِ والأممِ
أشكو إلى اللهِ حكَّام الخليجِ ومَنْ = يَرضَى تَلاعُبهمْ بالدِّينِ والنِّعَمِ
يُحاربونَ بَنِي الإسلامِ يا أسفي = ويخدمونَ بني صهيونَ كالخَدَمِ
أشكو إلى الله أشياخَ القُصورِ فقد = دكُّوا عقيدتَنا بالذُّلِّ والنَّهَمِ
يُحرِّفونَ كتابَ الله وَيْحَهُمُو = من أجلِ من عَبثُوا بالدِّينِ والذِّمَمِ
أشكو إلى الله شعباً لا إباءَ لهُ = عِيسٌ محمَّلةٌ بالإثم والحُزَمِ
تسعى وتكدح في إرضاء راكِبِها = بُهْمٌ تُقادُ إلى الويلاتِ والرَّدَمِ
متى تعودُ إلى عهدِ الهدى رغَبًا = في نُصْرَةِ الحقِّ ، تنسى سَكْرَةَ الزَّخَمِ
* * *=* * *
يا أمَّة فَسَقَتْ في بيتِ خالِقِها = فلْتَرْقُبِي زَمَنَ الأرزاءِ والألمِ
أيام خالقنا في الدَّهر مُرْصَدَة ٌ= بالهَدْمِ والرَّدْمِ والآفاتِ والسَّقَمِ
أو رَعْدِ قاصِفَةٍ ، أو ريحِ عاصِفةٍ = أو خَسْفِ زَلْزلَةٍ ، أو سَيْلِهِ العَرِمِ
آياتُ خالِقنا تَتْرَى مُحذِّرَة ً= عودوا إلى اللهِ بالإخْبَاتِ والنَّدَمِ
فما كُرُوناَ سوى وَخْزٌ يُنبِّهُناَ = دَعُوا الفُسُوقَ طريقَ الخُسْرِ والظُّلَمِ
هل يفهمُ النَّاسُ أحداثاً بأمَّتنا = منها يَحَارُ ذَوُو الألبابِ والحُلُمِ
ذلٌّ وقتلٌ وآياتٌ مُذكِّرَةٌ = يا امَّةَ الذِّكرِ صوني الحقَّ لا تَنَمِي
نَصرُ العقيدةِ وعدُ الله سُنَّتُهُ = ساقَ العقولَ إلى الإيمانِ من قِدَمِ
أقسمتُ باللهِ أنَّ النَّصرَ غايتُها = فلتُعْمِلُوا العقلَ في نَظْمِي وفي قَسَمِي