1 -
2 -
3 -
4 -
5 -
6 -
7 -
8 -
9 -
10 -
11 -
12 -
13 -
14 -
15 -
16 -
17 -
18 -
19 -
20 -
21 -
22 -
23 -
24 -
25 -
26 -
27 -
28 -
29 -
30 –
وُرْقٌ أَبَتْ أَلاَّ تُعَاقِرَ مَنْدَلِي= ضَوْعاً يَطِيبُ لِمُسْتَجَارٍ مُرْسَلِ
شَدَّتْ إِلى طَيْبَةَ رَحْلَ مَدِيحِهَا= تَصْبُو إلى نُدَفِ الْحَبِيبِ لِتَنْهَلِ
آ طَهَ إِنِّي أَعْصُرُ الرُّوحَ الَّتِي= فَاضَتْ وَمَا فَاضَتْ وَذِي هِيَ تَبْتَلِي
مُلْتَاعَةٌ، وَجَوارِحِي أَمَّارَةٌ=بِالْغَفْوَةِ ثَمَّ وَمَن ذَا يَجْفُلِ
وَحَلَفْتُ أَلاَّ أَتَخَلَّفَ عَنْ يَمَامٍ= صَادَنِي حُبّاً وَلَمَّا أُقْتَلِ
مِنْ أَيْنَ لِي أَنْ أَلْثِمَ الْقَبْرَ الَّذِي=عَنْهُ تَنَاءَيْتُ لِدَاءٍ مُعْضِلِ
هَلْ أَحْلُبُ الصَّبْرَ الَّذِي أَرْشُفُهُ= كَأْساً فَكَأْساً، أَمْ سَأَبْكِي مُرْجَلِي؟!
أَرْنُو إِلَى زَيْنِ الرِّجَالِ الْبَاسِلِ= وَلَوَاعِجُ الشَّوْقِ تَبُثُّ رَسَائِلِي
أَرْفُو مَنَادِيلَ الْحَنِينِ بِقَارِبِي=وَأَمُدُّ مِجْدَافَ الْهَوى ذَا الْمَائِلِ
صِلْنِي إِلَيْكَ عَلَى جَنَاحِ فَرَاشَةٍ=تَجْثُو عَلَى قَبَسٍ مِنَ النُّورِ الْجَلِيّ
آثَرْتَ في أَوْجِ الدُّجَى لَكَ خَلْوَةً=بِحِرَاء وَالْقَوْمُ سَكَارَى الْـ"هُبَلِ"
بَاتُوا عَلَى دِينِ الْفَرَاغِ تَقُودُهُمْ= رَغَبَاتُهُمْ تِلْكَ الَّتِي لاَ تَنْطَلِي
تَبْكِي طُيُورُ الرُّوحِ مِنْ حَرِّ الْجَوَى= وَالدَّمْعُ حَطَّابُ الشَّجَا الْمُشْتَعِلِ
اَلشَّوْقُ ذَبَّاحٌ إِلَى كَأْسِ الْمَجَا= زِ بِجُرْعَةٍ لَتَلَذُّ مِثْلَ الْعَسَلِ
مِنْ صُرَّةٍ نَبَوِيَّةٍ تَتَصَبَّبُ= عِبَراً قَلِيلٌ لَثْمُهَا بِالْقُبَلِ
كَلِمٌ يَخِيطُ وَرَبِّ جِلْبَابَ الْهَوَى= يَهْفُو إِلَى أَنْفَاسِ ثَغْرِي الْأَمْيَلِ
أَفْحَمَنِي وَأَعَارَنِي قِيثَارَةً=فَصَدَحْتُ مَدْحاً بِفُؤَادِي الثَّمِلِ
اَلنَّبْعُ بَيْنَ يَدَيْهِ خَطَّ طَرِيقَهُ= وَالْجِذْعُ أَنَّ تَرَقُّباً لِمُفَضَّلِ
وَالْعَيْنُ أَبْرَأَهَا، وَأَمَّا الْقَمَرُ،=انْشَقَّ وَرَقَّ وَانْحَنَى بِتَذَلُّلِ
وَمَوائِدُ الرَّحْمانِ ذِي تَتَمَدَّدُ= بَيْنَ يَدَيْهِ تَسدُّ جُوعَ الْمُقْبِلِ
اُنْظُرْ لِـ"أُحْد" الْجَبَلِ يَرْتَجِفُ= بِخُشُوعِهِ لِصَلاةِ طَهَ الْأَنْبَلِ
وَمَلائِك الرَّحْمانِ حَالَتْ بَيْنَهُ= وَبَيْنَ عَيْثِ أَبِي الْجَهَالَةِ يَسْفُلِ
ومِظَلَّةُ الْغَيْمِ تَراهَا انْتَصَبَتْ= تَحْنُو عَلَيْهِ وَتَسْتَجِيبُ مِنْ عَلِ
يَتَحَسَّسُ وَجَعَ الْقُبُورِ وَتَحْتَهُ= الْأَنَّاتُ تَغْلِي غَلَيانَ الْمِرْجَلِ
مَا بَيْنَ إِسْرَاء وَمِعْراج لِـ"طَـــ= ـــهَ" بَلْسَمٌ بِمَهِيبِ ذَاكَ الْمَحْفَلِ
دَاوَى لَهِيبَ الْحُزْنِ لَمَّا أَضْرَمَتْـــ= ــــهُ مَشَاعِرُ الْفَقْدِ الَّذِي أَكَلَ الْخَلِيـــ
ـــــلَيْنِ أَبَا الطَّالِبِ وَالطَّاهِرَةَ الـــ= ــــرَّيَّا ضِيا صَبْرٍ وطِيبَ قَرَنْفُلِ
وَرْدٌ عَلَى كَفِّي تَهَادَى عِطْرُهُ= يَتْلُو لِقَلْبِي سِيرَةً وَيُجَمِّلِ
يَنْضُو نَدَى شَفَتَيْنِ آثَرَتَا مَعاً= أَنْ يَتَدَلَّى حَرْفُهُ وَيُرَتَّلِ
يَا عِطْرُ ضُعْ، يَا وَرْدُ فُحْ بِالْأَجْمَلِ،= إِنْ لَمْ يَكُنْ مَدْحاً لِطَهَ فَاذْبُلِ