قلب بين نارين
08شباط2014
صالح محمّد جرّار
قلب بين نارين
صالح محمّد جرّار/جنين فلسطين
ما بالُ قلبكَ أمسى اليومَ ملتهبا أم أنّ شملَك بالأحبابِ منشعِبٌ فاعجَبْ لمُغتربٍ يرجو بغربته فتلك أرضٌ بها قد كان مولدُهُ لكنّها لبني صهيونَ قد وُهِبَتْ ذاكَ البُغاثُ غدا نسراً بأربعنا فعربُنا اليومَ قد ضلّوا سبيلَهُمُ لكنّهم في لِقا الأعداء قد وهنوا بل إنّ منهم لمحتلٍّ جناحَ قِوىً يا ويلَهم ، قد نسوا عقبى ضلالهمُ ! هيّا ارقبوا ،أيّها الضُّلاّلُ يومَكمُ * * * والآنَ ، عَوداً لأحبابٍ ، رياضُهمُ أيبعدُ الرّوضُ عنّي والفؤادُ غُذي أأحُرَمُ الحِبَّ إن شطّ المزارُ به؟! أنّى يعيشُ الّذي قد بات في سغَبٍ؟ فذاك " إسلامُ" في قيد العدا قلقاً ذانِ الجناحانِ ،فاجمع ،ربِّ، شملَهما ها إنّني أرقبُ الأيّامَ في شغفٍ إنّي أفيءُ إلى روضٍ فينفحُني فامننْ، إلهي ، بما يشفي جوانحَنا | ؟أمِنْ حَنينٍ إلى" جِينينَ" قد غَلَبا مِن بَعدِ ما اتّخذوا دربَ النّوى سببا؟! فتْحَ الطّريقِ إلى أرضٍ لها انتسبا وتلك أرضٌ بها قد عانق الشُّهُبا فهو الغريبُ وإن أمضى بها الحِقَبا إذ إنّه ما رأى نسراً لنا وثبا والبأسُ بينَهمُ قد ثار وانتصبا حتّى استحالوا غثاءَ السّيلِ مضطربا ألا تراهم على أهليهمُ نُوبا ؟! كيف النّجاةُ ، وإنّ اللهَ قد غضبا ؟! فيومُ حشركمُ قد بات مقتربا * * * هيَ الحياةُ لقلبٍ يشتكي السّغَبا مِنْ طِيبِهِ ، فشفى الأحشاءَ والهُدُبا ؟! أأحرمُ البَرَّ والمعوانَ والحَدِبا ؟ أنّى يعيشُ امرؤٌ ، والماءَ قد سُلِبا ؟! وذا" محمّدُ" في البلدان مغتربا في ظلّ أمنٍ وعيشِ طاب مُنقلَبا فهل تحقّقُ ، يا ربّي ، لنا الأربا ؟! بطيبِ نسرينَ ، أقضي العمرَ محتسبا من كلّ غمٍّ ، فأنت الكاشفُ الكُرُبا !! | ؟!