الى كلّ ملحد سفيه يتهجَّم على الدّين وينكر وجود ربِّ العالمين ، الى كلِّ أعمى عن الحقيقة العظمى ، حقيقة الإيمان وقيم الإيمان
***
***
***
ماذا دهى هذا الذي يتهجَّمُ = بصرٌ ضريرٌ ؟ ام فؤاد مظلم ٌ
ماذا دهاه فكلُّ ذي قلبٍ يَرى= يأبى جحودا في الخليقة يعظُمُ
كلُّ الدِّيانات التي تكسو الدُّنا = تنفي الفساد بشرعها وتُحرِّمُ
مِنْ أين هذا الخزيَ في هذا الورى ؟ = من ملحدٍ يأبى الصَّلاح ويهدمُ
هاك الدَّليل على المهازل يا قذى= أدناه أنَّك جاهلٌ متعلِّمُ
ماذا تعلمتم اذا لم تدركوا = ضرَّ المفاسد في الدُّنا ، لم تفهموا ؟
أَمِنَ الحضارة أن تبيعوا عرضكمْ = سرًّا وجهرا ؟ فالحقائق تصدمُ
او تقبل العهر المشين لابنة = تردي الجنين من الخناء وتردم ؟
أوَ تقبلُ الطَّبع الخؤون لزوجةٍ = ترضى زناها في فراشك ، تكتمُ ؟
أوَ تقبلُ الإسفاف في أحوالنا = من سافلٍ يطغى ونذلٍ يَحكمُ ؟
أوَ تقبلُ الدُّونَ المُهين لعالِم ٍ= بالظُّلم يُشقيه الجهول المجرمُ ؟
وشيوعَ شُرْهٍ في نوادينا التي = تأوي بهائم بالمطامع أُلْجِمُوا ؟
أوَ تقبلُ التَّرفَ البخيلَ من الغنِىْ = وابنُ الفقير بجوعه يتألَّمُ ؟
تعزو التَّقدُّمَ للخناء كأنَّما = أهل الحضارة بالخناء تقدَّمُوا
يا ساخطين على الفضيلة والهدى = ناموا على فُرُشِ الفساد ونوِّمُوا
فغدا – قريبا – يستفيق شعورُكمْ = سيهزُّكمْ سرُّ الوجود ويقصمُ
إنَّ الحضارة في الوجود تبلورتْ = بفضيلة ٍتُحي الضَّمائرَ فاعلموا
بفضيلة ٍنادى بها رُسُلُ السَّما = فمكارم الدِّين الحنيفِ تقدُّمُ
اسالْ رواد الفكر في أوطانها = كيف اجتبوْا قيَمَ العلومِ وأُلهِمُوا
كانوا على وجه الدُّنا كبهيمةٍ = بشقاوةٍ خلف المآرب تنعَمُ
لو كان عزُّ النَّاس في عُرْيِ الخنا = لسمت به قبل الأنام بهائمُ
أوَ مثل قردٍ تستثيرُ بعورةٍ = مكشوفة غيَّ الشباب وتُضرِمُ ؟
أبمثل عنزٍ في الحضارة يُقتدَى ؟=تلك المهازل للحضارة تردمُ
سرُّ التَّقدُّمِ في التَّديُّنِ يا فتى= بل يا جهولا بالهُراء يُهمهمُ
الدِّينُ مصباح العقول الى السَّنا = والى الهنا ، وبه الجدود تقدَّموا
الدِّينُ روحٌ في الورى اوحى به = ربُّ الأنام الى الأنام فكُرِّموا
الدِّين حقٌّ بالأدلَّة ، لن ولا = يُلغى بداءٍ من عمى يتفاقمُ
الدِّين شمسٌ ، هل تُصدُّ بغيمة ٍ؟ = فثقوا بأنَّ رُؤى التَّغرُّبِ تُهزمُ
واللهِ ما هُدَّ الورى إلا بما = بثَّ العلوجُ العابثونَ وسمَّمُوا
ساد الهوانُ بأرضنا لمَّا علا = أمثالُ مِسخِك َفي الدُّنا وتحكَّمُوا
جحدوا الحقائق بالهوى فتنكَّرُوا= للدِّين معراجِ السُّمُوِّ وعَتَّمُوا
وسعوْا بظلمٍ موهنٍ وتجبُّرٍ = منعوا العقول من البيان وكمَّمُوا
حججُ الهدى تربو على عدِّ الورى = ما ردَّها إلا ضريرٌ آثمُ
بالعلم تصدعُ في القلوب وفي الرُّؤى = تهدي الى شكر الكريم وتُلهمُ
كم في حمانا من بهائم أمَّةٍ= من نور دينٍ منقذٍ تتبرَّمُ
عربٌ ولكن أفلسوا وتدنَّسوا = فتغرَّبوا وتهوَّدوا وتروَّمُوا
أوَ تُرهبون بوصمة الإرهاب من = يأبى التَّغرُّب باعتقاده يُعصَمُ ؟
أوَ تدَّعي ما لم نقل ما لم نُرِدْ ؟ = فقريضُنا يحوي القرينة فافهمُوا
لا لم نُكفِّرْ مسلمًا ابدا ولا = نبغي مكانةَ عِصمةٍ أو نزعمُ
ما أوجبَ الرَّحمنُ قّطعاً عصمة ً= فاللهُ يرأفُ بالعصاة ويرحمُ
لكنَّ لَيَّ الدِّين خلف غواية ٍ= كفرٌ صريح لا يقرِّه مسلمُ
مُتْ بالقنوط إذا كفرت تعاليا = فغرورُك المأفون سوف يُحطَّمُ
أنكرْ ، وغرِّرْ بالجحود نُفيسة ً= عبثيَّة بهوى الأنا تتقزَّمُ
فلسوف تذكرُ ما أقول إذا بدَتْ = لك يوم أهوال الحساب جهنَّمُ
اخسأْ بكفرك في العمى متحاملا = فالله أكبرُ يا بليد وأعظمُ
أوَ تنسبُ الأبيات عندي للضَّنى = ولسانُ قولك عاثرٌ يتلعثمُ ؟
طولُ القصيدة إحتدامٌ في الجوى = من ضغط وجدٍ عارم يتلاطمُ
واللهِ لولا شغلنا وهوانُكم = لحبكت ألفا بالهجاء تُدمدمُ
كن ملحدا أو مسلما مُتغرِّبا = اليوم يشويك القريضُ وتندمُ
الله يعلم ما كتبتُ لشهرةٍ = ومِراءِ نفسٍ للنُّفوسِ يُسمِّمُ
شعري صداحٌ بالهدى لفضيلةٍ = تأوي الوجودَ فيستقيمُ ويسلمُ
شعري لدينِ الحقِّ لحن محبَّة ٍ= أو سيف حقٍّ صارمٌ لا يُثلَمُ