يا جارُ يا جارُ , إنّ الله علّمنا= حسنَ الجوارِ ,وأن نفديهِ بالمهجِ
لا أن نهيّئَ أسبابَ الأذى غُفُلاً = ثمَّ التّباكي على ما كان مِن عِوَجِ
أشجارُ منزلنا , يا ويحَها احترقتْ = بنار غفلتكم يا مُهْدِيَ الأَرَجِ
واللهُ يعلمُ , يا هذا , سرائرَنا =يجزي المسيء بحرّ النّار والوهَجِ
أسفي على أشجار منزلنا الّتي= كانت رياضَ العينِ والمُهَجِ
في خفقة الوسنان صارت هيكلاً = قد ألبسوهُ صفرةَ المتحشرِجِ
فلعلّ ربّي أن يُعيدَ حياتها =وتعودَ خضرتُها بثوبٍ مبهِجِ