في دروب المحسنين
{ بتاريخ 20/10/2002م بعثَ رئيسُ مجلس إدارة لجنة مسلمي إفريقيا ( جمعية العون المباشر ) الشيخ الداعية الدكتور / عبدالرحمن حمود السميط حفظه الله خطابا إلى أسرة الشيخ عبدالرحمن راشد الولايتي رحمه الله يدعو لهم فيه بالخير ، ويرجو لفقيدهم من الله الرحمة والقبول ، ويشعرهم بأن تبرعهم لصالح المدرسة المسماة باسم فقيدهم قد استخدم لصالح احتياجات المدرسة ، كما أرفقَ مع الخطاب بعض الصور الحديثة للمدرسة التابعة لمنطقة / نزريكوري / في دولة غينيا كوناكري الإفريقية . ونقل الشيخ السميط في خطابه أيضا شكرَ طلاب وإدارة المدرسة وتقديرهم ، وكذلك من أهالي قرية / بنغنا / التي أُقيمت فيها المدرسة .
وقد سبق هذا الخطاب خطابٌ قبله بتاريخ 29/نوفمبر/2001م يذكر فيه أن المشروع الذي قامت به أسرة الفقيد الولايتي تمَّ إنجازُه ، ومع الخطاب تقرير مصوَّرٌ للمشروع . وهذا العمل الخيري الذي نفَّذتْه أسرة الشيخ عبدالرحمن الولايتي رحمه الله ، يُذكِّرُ مَن يعرفونه بجودِه وتبرعاته ومشاركاته في الأعمال الخيرية في الكويت والهند وباكستان وأماكن أخرى في بناء المساجد والمدارس ، وكان لايتوانى في تقديم المساعدات المالية النقدية للمؤسسات الدعوية ، والصناديق الخيرية الموجودة في دواوين أهل الكويت لدعم جهود العلماء والمشايخ الذين يدعون إلى الله تبارك وتعالى ، وخصوصا الدعاة الذين يأتون من بلاد عربية أو إسلامية ، وللذين يشرفون على الأعمال الخيرية ، ولا ينسى أُولئك المعسرون الذين هبَّ الفقيد يسدد عنهم ديونهم ، ليخرجوا من السجون ، ففاز عند الله بالثواب ، حيثُ لمَّ شمل الأسر التي أبعد السجنُ عنها مَنْ يُعيلها . ويشهد له الناس بسعة صدره وكرمه ، فكان لايردُّ محتاجا ، ولا يحجم عن مساعدة مَن قصدَه ، وكان رحمه الله يُؤثر أن يكون عمله هذا في الخفاء ، حتى لاتعلم شمالُه بما أنفقتْ يمينُه .
هذه إشراقة جميلة من سيرة محسن فاضل ، تبيِّنُ فضل الأمة المحمدية التي اختارها لتكون خيرَ أُمة أُخرجت للناس ، ليس في ميدان الجود والإحسان وحسب ، وإنما في جميع ميادين الحياة ومرافقِها } . فإليه رحمه الله هذه التحية :
- إشارة لمدرسة عبدالرحمن راشد الولايتي رحمه الله ، والتي بُنيتْ وأُثثتْ في جمهورية غينيا كوناكري بقرية ( بنغنا )
- إشارة إلى الخطاب الموجه من رئيس مجلس إدارة لجنة مسلمي إفريقيا ( جمعية العون المباشر ) الشيخ الداعية الدكتور عبدالرحمن حمود السميط وفقه الله ثم ( يرحمه الله ) بعد وفاته لأسرة الشيخ عبدالرحمن الولايتي ، والذي يعلن فيه إتمام البناء والتأثيث للمدرسة ، وبدء الدراسة فيها ، ولله الحمد والمنَّة .
وسوم: العدد 890