وَفرُ الخوابي...
25كانون22014
شريف قاسم
شريف قاسم
ماضاقَ وجهُ الأرضِ يامَن حرقتَ اليومَ بستانَ المنى تبَّتْ يداكَ جمعتَ حرَّ رمادِه فبكلِّ أُفْقٍ للغريبِ منازلٌ قد باتَ جوَّابًا بها ومجاهدًا ثُلُثُ البقاعِ على ثراها أُمَّةٌ قد جاوزوا المليارَ في تعدادِهم وأكادُ لا أخشى وقد أبصرتُهم يتوجهون لكعبةٍ ميمونةٍ يتبادرون إلى السُّمُوِّ بمصحفٍ وأقومُ مبتهجًا أُفاخرُ بالهدى بالدِّينِ أخرجَها ، وأكرمَ شأنَها وطني ظلالُ عقيدتي بين الورى من أيِّ صقعٍ هلَّ صوتُ أذانِها والنَّاسُ في الدنيا عزيزٌ مؤمنٌ ولنحنُ في زمنٍ حضارتُه هوتْ هيهاتَ أن تلقى أخًا يلقاك ... ماتَ الوفاءُ ، وعزَّ أن تلقى الذي فسدتْ قلوبُ الناسِ إلا ثُلَّةً فَهُمُ الهُداةُ وإنهم لَبقيَّةٌ لكنْ وإن طفحَ الزمانُ بغُمَّةٍ مازال في تجوالنا هذا السَّنى ولربما ضاقتْ صدورٌ حُرَّةٌ وأشدُّ مايُؤذي الأبيَّ وقوعُه ولفيءُ كوخٍ فوقَ صفحةِ بسبسٍ أحلى وأغلى من بهيجِ منازلٍ والكونُ ملكُ اللهِ بَوَّأَ خلقَه ولئن خرجتُ مهاجرًا لم أكترثْ مادمتُ للرحمنِ أحيا مؤمنًا ماسرَّني إلا توقُّدُ أضلعي وصدودُ قلبي عن فسادِ حضارةٍ فالعمرُ يمضي والبهارجُ تنتهي سأظلُّ أحملُ مصحفي لاأنثني ماضرَّني أنِّي بلا دارٍ أعيشُ ... جلَّ الذي خلقَ القلوبَ فزادَها ولقد أمرُّ على السَّفيهِ تلوكُني فأردُّ سقطتَه بشامخِ عزَّتي ويودُّ لي أن أستكينَ لأنَّه للهِ صحوتُنا ، وإن عشنا بها أغنى الورى قومٌ تشدُّ قلوبَهم وأعزُّ مَن في الأرضِ أهلُ عقيدةٍ أو يركنوا يوما لطاغيةٍ سرى إنَّا وإن ضاق الزمانُ فلا نني عشنا ولم تحملْ جوانحُنا هوىً مافي جوانحنا هوىً إلا الذي لسنا كَمَن نظموا قصائدَهم على راموه متَّكَأ لحُمقِ غرائزٍ يرجون جاهًا لن يكون لمرجفٍ خذلتْهُمُ الآمالُ ماساقوا لها ذهبوا إليها حاملين خواءَهم قد ردَّهم إفلاسُهم منها فلم * * * ياإخوة الإسلامِ ياغرباءُ في فاستنسرَ الجبناءُ في أجوائه والحكم أمسى للمعربد والذي ولكلِّ ساقطةٍ تبيعُ عفافَها ولكلِّ غِرٍّ مادرى أين الطريقُ ... ولكلِّ هاوٍ للعنادِ وللهوى هذا تمرُّدهم يبوءُ بخيبةٍ راموا لموكبنا الفناءَ فردَّهم لن يهلكَ الركبُ المدجَّجُ بالتُّقى يا إخوةَ الإسلامِ صبرًا إنكم أوَمَا ترون المارقين تفنَّنوا هلاَّ اجتمعنا للمكارهِ والعدا كم طعنةٍ نفذت لعمقِ قلوبِنا أو قائلٍ عبثٍ أتانا قولُه وهبوه منبرَ زورِهم وفسادِهم فاسترسلتْ سقطاتُه منبوذةً تبًّا وتعسًا للصحافةِ عندما ولحومنا سمٌّ لكلِّ مضللٍ تبكي عينا الأرضُ إن غبنا ولا لكنَّها محنٌ تثاقلَ ليلُها لكنْ وقد أذن الإله ُ برحمةٍ سيعودُ للدنيا ربيعُ شريعةٍ والليلُ يقمرُ بالهدى في كونِنا ياربِّ فاجمعْ شملَنا وأزلْ أسىً جفَّتْ قُدورُ الظالمين ، ولم تزلْ درَّتْ لنا بلُبابِ مجدِ رسالةٍ | بالأغرابِوإن ادلهَمَّ الكربُ بالأبوابِ لم تلقَ غيرَ الجمرِ والأوصابِ وعجنْتَه بالحقدِ والإرهابِ يجدُ الأمانَ وراحةَ الأعصابِ وله من الرحمنِ خيرُ مآبِ لم يُحصِ كثرتَها عليمُ حسابِ وتبوؤوا فيها أعزَّ رِحابِ من غدرِ ظُفرِ الذئبِ والأنيابِ هي موئلُ التوحيدِ في الأحقابِ يهديهُمُ فيهِ أجلُّ خطابِ يا أُمَّةً لبستْ أعزَّ ثيابِ بالبيِّناتِ مُسببُ الأسبابِ وترابُ أهليها الكرامِ ترابي فرفيفُ روحي عندها و وِثابي أو نفسُ طبعٍ المسرفِ المرتابِ بتنوُّعِ التعذيبِ في السردابِ ... بالإخلاصِ والإيثارِ والآدابِ تُرجَى خصائلُه من الأترابِ عاشت كعيشِ السَّادةِ الأصحابِ من خيرةِ الخِلاَّنِ والأحبابِ عمياءَ أخفتْ سُنَّتي وكتابي أملا يخفِّفُ وطأةَ الأتعابِ من جيئةٍ ما أثمرتْ و ذهابِ مابين مُطلِ النذلٍ والكذَّابِ من غيرِ غدرِ صويحبٍ صخَّابِ ثملى بِفارِهِ حُسنِها الخلاَّبِ منه مدى الأجيالِ والأحقابِ بثقيلِ آلامي ، ولا إدآبي وسِواه لم أعبُدْ من الأربابِ ببيانِ وحيِ اللهِ في آرابي صيغتْ بمكرِ عدوِّنا المتصابي والأرضُ مهما ازَّينَتْ لخرابِ رغمَ الطغاةِ وهجمةِ الأحزابِ ... فطيفُ أسمى الوعدِ في أهدابي هذااليقينَ مع السَّنا المنسابِ شِدقاهُ ، بئسَ صناعةُ المغتابِ بالله غيرَ غَوٍ ولا هيَّابِ نَزِقٌ يضيقُ بهمَّتي وخطابي عُطلا بغيرِ بنادقٍ وحرابِ آيٌ يرتلُها فؤادُ شبابِ لم يسجدوا ذلاًّ على الأعتابِ بعروقِه كِبرٌ وسوءُ عجابِ وَجَلا ، ولا نخشى العدا ، ونُحابي يفضي لغيرِ كرامةٍ وثوابِ يرضى به الرحمنُ يومَ حسابِ سفهِ الضَّلالِ وخسِّة التَّلعابِ لا في سدادٍ يُرتَجَى وصوابِ أو بثَّ مافي الشَّرِّ من إسهابِ من وفرةِ الإيمانِ بالوهَّابِ كسوارحٍ عادت بلا أعشابِ تصلحْ بضاعتُهم بهذا البابِ * * * زمنِ أمدَّ البغيَ بالإرهابِ واستأسدَ السفهاءُ في ذا الغابِ أصغى لكلِّ مضلِّلٍ مرتابِ في سوقِ أهل العودِ والمضرابِ ... فَضَلَّ في ممشاه غيرَ مُثابِ من جملةِ الأوغادِ والكُتَّابِ هي ما جنتْهُ يدٌ بأرضِ يبابِ ربُّ السَّماءِ بحُرقةٍ وسغابِ من نارِ إيذاءِ ولفحِ مُصابِ في وجهِ غزوِ الحقدِ والقرضابِ في حربِ هذا الدينِ بالأذنابِ لنردَّهم بثباتنا الغلابِ أو رميةٍ بظهورِنا بحرابِ فجًّا بلا ذوقٍ ولا آدابِ واستعملوه كآلةِ لسِبابِ بوسائل الإعلامِ ذاتِ العابِ تلهو بخبثِ الزيفِ في إطنابِ وليبشروا من ربنا بعذابِ تبكي عليهم مَرَّةً لغيابِ واربدَّ وجهُ رحابِها بسرابِ وزها الصباحُ بعودةِ الغُيَّابِ فَيَدُُ النخيلِ تدرُّ بالأرطابِ وتُرتَّلُ الآياتِ فوقَ هضابِ عنَّا وبدِّدْ غُمَّةَ الأوصابِ أحلى خوابينا كفيضِ سحابِ تيَّاهة بمآثرِ المحرابِ |