ضعيفاً قد خُلِقتْ
25كانون22014
صالح محمّد جرّار
صالح محمّد جرّار/جنين فلسطين
| ضعيفا قد خُلِقتَ , فما التّعالي أتخْلدُ بَعدَهم إذ ما تَوَلّوا فلو كُتبَ الخلودُ لنا بدُنيا فكلٌّ ميتٌ وإلى رحيلٍ وبعدَ الموتِ بعثٌ مِن قبورٍ فإنْ ثقُلتْ موازينٌ وبانتْ فطوبى للذي أُوتي كتاباً وطوبى للذي قضّى حياةً فكان جزاؤهُ جنّاتِ عدْنٍ ويا ويلَ الّذي قد ضلّ سعياً فقد خفّتْ موازينٌ فيرْدى فلِمْ لا تَصلُحُ الأعمالُ منّا ولِمْ لا تَحفَظِ المعروف دهراً ألا إنّي سألْتُكَ , يا إلهي وجَنبني وأهلي والذّراري | على مَن واكبوكَ إلى الزّوال ؟ فتبقى في النّعيمِ وفي التّعالي ؟ لشاهدتَ القرونَ مِن الخوالي ويبقى وجهُ ربّكَ ذو الجلال بيومِ الدّينِ , يا هوْلَ السّؤال صحائفُ قد نطقن بخير حال بيُمْناهُ , وبُشِّر بالعوالي بطاعة ربّهِ قبْلَ ارتِحالِ وينْعمُ بالرّضا مِن ذي الجلال ولبّى منْ دعاهُ إلى ضلال ويهوي في جهنّمَ , فهو صالِ ونُحْسِنُ عِشْرَةً لذوي الخِلال ؟ وتشْكُرُ مَن سقاكَ مِنَ الزُّلال ؟ رشاداً في المقال وفي الفعال دروبَ السّوءِ , واختِمْ بالحلال |
