همسات القمر (19)
خديجة وليد قاسم ( إكليل الغار )
* على شاطئك المزروع بزهور الذكريات و عبير الأمنيات
جلست ، ناديت ، ناجيت .. حدقت في الأفق البعيد أبحث عن شعاع لجين يرسله بدري المستلقي برقة على أديم الليل الحالك
أسبلت العينين و ذرفت دمعتين
دمعة شوق
و دمعة ألم
و عدت أردد بانكسار هزيل النغم !!
*أمسكت قلمي .. اتكأت على ورقتي .. استدعيت مشاعري .. بدأت بتدوين حرفي ولكن ..
انسكب مداد القلم باندفاع مجنون هادر .. فقدت الورقة نقاءها .. خافت المشاعر و هربت تلوذ بحمى تبحث فيه عن بعض الأمان .. تطايرت الحروف في فضاءات النسيان ..
هززت الرأس .. وتلوت تراتيل المواساة لتلك النفس
*أبتسمُ للسماء كلما رأيت شمسها ساطعة تشرق في نفسي و روحي و تبثها كثيرا من طمأنينة و أمل ..
وما إن تنجاب تلك الشمس و تختفي خلف غيوم سوداء .. حتى تعود النفس في تيهها وضياعها و كأنها ضرير يمشي في ليل الدجى !!
أشرقي أيتها الشمس و لا تتركيني نهبا لغيوم الكدر .. أشرقي و دعيني أنعم في ضيائك أغزل منه وشاحا يدفئني في ليل بردي و خلوتي ..
* يا فجر العزة فلتسرع
أدمانا القيد و أسقانا
أصناف الذل بلا كلل
جرّعنا عجزا و هوانا
يا فجر العزة أدركنا
بضياء يمنح دنيانا
نورا يختال بطلعته
يروينا دفئا و أمانا
*في النفس خواطر تسقيها
بعض الآمال و إيناس
أتراها تدرك غايتها
ما بين الحبر و قرطاس
أم أن مناها لا يُجنى
إلا بكثير من باس
و إرادة صخر لا تفنى
كي تفخر ما بين الناس
بجلاء ظلام أرّقها
أسقاها الحسرة بالكاس
*يا وطنا مزروعا فينا
يا لسعة شوق تكوينا
يا وجد الحب و مبسمه
يا نبع العشق يروّينا