كلامُ عُروبَتي وجعٌ يخونْ
أَتَنْتَظِرُ العُروبَةَ كي تُقَدِّمَ نخوةً
فنجانُها رَقَصَتْ على أَطلالِهِ
لُغَةُ الغِيابْ؟؟!
تَموجُ على قصيدَتِها
وقافيةُ الكلامِ تلوبُ خجلى
منْ سيُسعِفُ في معانيها السَّرابْ؟؟!
تُسافِرُ كالمَتاهَةِ بينَ دمعِ القُدسٍ والأقصى
تَمُرُّ قصيدةً ثكلى
يُعَذِّبُها انكِسارُ حروفِها بينَ الخرابْ!!
تُهَرولُ عَتْمَةً تَستَجدي عَطفاً
ما عَرَفتُ عُروبَتي يوماً
سوى خيلٍ...
صهيلُ خُطاهُ يمشي عُنفواناً
في الهِضابْ!!
وتسأَلُ كيفَ نامتْ فوقَ عُشبِ مَذَلَّةٍ
والنايُ فيها دَمعَةٌ وضَبابْ؟؟!
كلامُ عُروبَتي وجعٌ يخونُ
ولعنَةٌ تَتَمرَّى في صوتِ الغُرابْ!!
أَتَتْرُكُني اغتِراباً يمشي في الصَّحراءَ؟؟!
خطوي كيفَ يمشي فوقَ ايقاعِ الهزيمةِ
والنخيلُ على يدي
نَقَشَ المُروءَةَ والسَّحابْ؟؟!
إليكِ أَنا أَتيتُ...
كما أَتى الجِيتارُ للكلِماتِ
يُشعِلُ شَمسَ خطوَتِها
فَكيفَ حَمَلْتِ لي خطواً
على عَتَباتِ ليلٍ يَستَريحُ
بِلوثِهِ مُرُّ الخِطابْ؟؟!
وَكيفَ تَبَدَّلتْ فيكِ المواسِمُ بالجَفافِ
تَمُرُّ مثلَ هَزِيمَةٍ
ومواسِمُ التَّاريخِ يَقطِفُها الذِّئابْ؟؟!
شَمَمْتِ دمي على طُغيانِ صهيونٍ
ما...ما سافرتْ فيكِ الشَّهامَةُ،
بل شَمَمْتُ بكِ الخِيانةَ والعِقابْ!!
شَمَمْتِ دمي على يَدِهِ
فصافَحْتِ الجَريمَةَ،
وارتَضيتِ على مشيئَتِكِ الدِّماءَ؟؟!
تُرَتِّلينَ دمي سلاماً...
في مراياكِ الحِسابْ؟؟!
على فَمِيَ الكلامُ يجولُ
أَتعَبَهُ العِتابْ!
كلامُ عُروبَتي وجعٌ يخونُ
ولَعنَةٌ تَتَمَرَّى في صوتِ الغُرابْ!!
ستبكي مثلَما بكتِ المدينةُ في قُريشٍ
فالخيانَةُ للرسولِ...
كما الخيانةُ للمساجِدِ والكنائِسِ والكِتابْ!!
وسوم: العدد 895