أنا والمرأة
حين أقف أمام المرأة
تصبح قامتي شمعة
وترحل الدموع دمعة تلو الدمعة
وتظل هامتي للرحالة حكمة
وكفاي فناراً ونسمة
ويمسي فؤادي لرواد الحُب مملكة
شيدها الحُب والبسمة
وسادها الحرف الحَمَام والنغمة
وتبقى الشمس الحبيبة
والقمر الحبيب رئتيَّ
ويَكُون عَقْدُ قران الرافدين بين ضفتيَّ
وحين أضع قلبي بين كفيها
يصيرُ كحلاً لعينيها
وشذاً يعودُ شباباً في ضفيرتيها
وأساور المشرقين في معصميها
وحين أذوبُ في شفتيها
وتسقطُ حلوى العيد من وجنتيها
أبيتُ ظلاً حنوناً فوق سفوح جفنيها
وخلاخيل نرجس تسكن في قدميها
وحين أنامُ بين حصار نهديها
وبنغمة العرس أورِّدُ خديها
يرفرف الشرق والغرب فوق كتفيها
ويرقص الشمال مع الجنوب
رقص الهوى بين يديها
ويصبح الفجر قرط الندى في أذنيها
وحين أصغي الى بلدة الحب في صدرها
وتلتحفُ روحي بحنان شَعْرها
وأطوف حُباً حول واحةِ طهرها
أمسي رياض المسيح بسحرها وبياض عطرها
وعندليباً ريشهُ من أوراق زهرها
وغيوماً كلما تضحك تغمر الدنيا بقطرها