يقول الامام الشافعي رحمه الله في ابيات له :
وأبيات المعارضة هي :
إنّ الملوك بلاءٌ حيثما حلُّوا= فلا يكن لك في أبوابهم ظلُّ
ماذا تؤمِّل من قوم إذا غضبوا= جاروا عليك وان أرضيتهم ملُّوا
فاستغنِ بالله عن أبوابهم كرَماً = إنَّ الوقوف على أبوابهم ذلُّ
إنّ الملوك وحوشٌ لا أمان لهمْ=والواقفونَ على أبوابهمْ قَمْل
الذلُّ آيتُهمْ والعارُ غايتُهمْ = ويُبْعَدُونَ فلا فضلٌ ولا عدلُ
إنِّي رأيتُ وسيماً في مضاربهمْ = يُزْرَى به عَبَثاً كأنّه بَغْلُ
قد كانَ يَعبدُ طَقعاناً يُقدِّسُهُ = باسمِ الإله وفي أهوائه يَغْلُو
وَاليومَ تَنبُذهُ فَطُّومُ ناقمةً = سُحقا له فله الإفلاسُ والذلُّ
تبًّا لمن مدحتْ أنفاسه ملكا ً= هو الكرونا على الأقطار والسُّلُ
فالحقُّ مرتبكٌ يُدميه ذو طمعٍ = في العرشِ يُعجبه الإفسادُ والغِلُّ
إنِّي لأرمي بسهم الشعرِ من مَرقُوا = من الشيوخ عن الإسلام أو ضلُّوا
أٌبدي مفاسدهمْ للعالمينَ ولا = أخشى غوائلهم فالشرُّ لا يَعلُو