إلى أهل العقول
يا جامعي ... ياجامعي
يا صاحب العقل الذَّكيْ
كن عاقلا ... كن فاعلا
لا تقتف الجهَّال في كفرٍ وغيْ
فكر الصّهاين في الورى فكر غبيْ
وسلوكهم نحو الشعوب مصيبة ٌ... شرٌّ جليْ
انظر فكم فكرا بنوا
جلب الفساد لأرضنا
وغدا وباء مُهلكا ومدمِّرا
يُؤبى ... يُعاف ... ويُزدرى
من كلِّ ذي عقلٍ سويْ
كم فكرة عمياء أعلوا شأنها
قد زيَّنوها للعقول بمكرهم
فإذا الغباء نباهةٌ
وإذا التَّردِّي والسَّفالة والخنا نهج الرُّقيْ
قلبوا الأمور وزوَّروا وتآمروا
فسرى الضَّنا بشرورهم في كلِّ شَيْ
في كلِّ نفسْ
في كلِّ عقلْ
في كلِّ قلبْ
في كلِّ حيْ
كم طيِّبٍ في الغرب صدَّق زورهمْ
دفنوه قبل الموت في أدناسهمْ
فهو الوضيعْ
وهو الضَّريرْ
وهو العليلْ
وهو الذَّليلْ
وهو الشَّقيْ
كم امَّةٍ طاشت وضاعت في الوجود بِغيِّهمْ
قد ألحدت فتنكَّدتْ
وتلوَّث العرضُ النَّقيْ
علماؤهم أشياخ شؤمٍ في الدنا :
دَرْوينُهمْ
فرويدُهمْ
دُوركايمُهمْ
وماركسهمْ
قتلوا الجمال بسمِّهم في كلِّ ذي قلب بَهيْ
فكر الصَّهاينة احتوى كلَّ الشعوب بقُبحهِ
وغدا يوجِّه بالجهالة سَيْرَهم ...
نحو الرَّدى
نحو الخنا
نحو الضَّنا
بأبوَّةٍ و تعالُمٍ ... مثل الوصِيْ
يشكو الوجود اليوم من إفسادهم
أردوه في وضعٍ زَرِيْ
تشكو العقول من العمى في فهمهمْ
تشكو النُّفوس من القذى في طبعهمْ
تشكو الحضارةُ والمعارفُ والمكارمُ والرُّؤى ...
من خزيِ رُبَّانٍ دَعيْ
فخذ الزِّمام بقوَّةٍ يا مسلما
وقُدِ العقول إلى الحقيقة والعدالة والسَّماحة والطَّهارة في الهدى
نوِّرْ رُؤاك ونوِّرِ الآفاق من شمسِ الهدى
أصدع بدينك في الظَّلام محرِّرا سرَّ النُّهى...
من سحرِ صهيونٍ دَنِيْ
ذاك السَّبيل إلى العلا ، والعزِّ والعيش الهنِيْ
يا مؤمنا ... يا جامعي
وسوم: العدد 901