لقد أعجبني هذا البيت من الشعر المنشورعلى صفحة أحد الأصدقاء في الفيسبوك ، وهو :
( فكُنْ بقربيَ إنَّ الروحَ هائمةٌ رغمَ الهمومِ إذا لاقتكَ تبتسمُ )
فنظمتُ هذه القصيدة الشعريَّة ارتجالا ومعارضة لهذا البيت
أنتِ الهوى والمُنى والشعرُ والنغمُ=العيشُ طابَ وكلُّ الكونِ يبتسمُ
أنتِ النعيمُ لقلبي والحياةُ لهُ=معًا سَمَونا مع الأنوار نلتحِمُ
الحُبُ نورٌ وهديٌ للألى خلدُوا=تاريخهمْ بحروفِ النورِ قد رسمُوا
الحُبُّ إكسيرُ روحٍ شعَّ جوهرُهَا=معِ الملائكةِ الأطهارِ تنسَجمُ
الحُبُّ نارٌ ونورٌ للالى ارتفعُوا=وفي سماءِ العُلا يبقى مكانُهُمُ
الحُبُّ دومًا على الطغيانِ مُنتصرٌ=بالحبِّ يرتدعُ الأشرارُ والطغمُ
وباذلُ النفسِ من أجل الحبيبِ سمَا=هُوَ النبيِّ بعصر ٍ سادَهُ الظلمُ
ونحنُ في عصرِ طغيانٍ لقد نفقتْ=فيهِ المبادىءُ والأخلاقُ والقيَمُ
وعصرُنا عصرُ كفر فيهِ قد سقطتْ=تلكَ النفوس ..تساوى الناسُ والبُهُمُ
أضحى الشّريفُ ذليلا ، عيشُهُ ألمٌ= وسادَ في عصرنا الرِّعديدُ والبَجَمُ
وإنّني عن خطى الأوغادِ في بعُدٍ= أنا لربّي ومهما استفحلَ الألمُ
الحُبُّ والسلمُ نهجي ،الدَّهرَ، أسلكهُ= مَنْ يتبع الحقَّ لا يُطوى لهُ علمُ
هذي حياتي لأجلِ الربِّ أبذلهَا= لا أحفلُ الموتَ والأهوالُ تحتدمُ
عرشُ الفنونِ لقد شَيَّدتُهُ بدمي= شعري المُخلّدُ كم تاهَتْ بهِ أمَمُ
وشعريَ التبرُ والياقوت موقعُهُ= والماسُ والدُّرُّ إلا أنّهُ كلمُ
قد يعجزُ المُتنبِّي أن يُعارضَهُ= وكلُّ مَنْ خُلدُوا للشعرِ قد نظمُوا
كلُّ الجَهابذةِ الأفذاذِ لي شهدُوا=ربُّ القريضِ وإنِّي الفارسُ العلمُ
فوقَ المجرَّةِ قد أرسلتُ قافلتي=المجدُ قبَّلني والعزُّ والشَّمَمُ
والخيرُ يرفلُ في دربي ويتبعني=كلُّ الاشاوسِ ، يسمُو العزمُ والهمَمُ
جوائزُ الذلِّ والتّطبيعِ أرفضُهَا= مصيرُ مَن نالهَا الإذلالُ والنَّدَمُ
الحرُّ والشَّهمُ والمقدامُ ينبذها=ثمَّ المبادىءُ والأخلاقُ والكرَمُ
هذي جناني مدى الأزمانِ وارفةٌ=كلُّ الينابيع تجري ماؤُها شبِمُ
أنا أحبُكِ يا عُمري ويا فرحي=مُستقبلي أنتِ والأنفاسُ والنَّسمُ
وأنتِ أنتِ مدى الأيامِ مُشرقةٌ=زادُ المُتيَّمِ ، أنتِ الفجرُ والحُلمُ
لولاكِ أنتِ حقولُ الروحِ مُقفرةٌ=على سُهوبِ المُنى لا تمطرُ الدّيَمُ
أبقى أحبُّكِ يا سُؤلي ويا أملي=وفي الوصالُ يكونُ الرَّغدُ والنعمُ
أنتِ النعيمُ لقلبي والحياةُ لهُ=معًا سمونا مع الأنوارِ نلتحمُ
حبيبةَ القلبِ إنَّ الروحَ هائمةٌ=وفيكِ أنتِ جراحُ الدَّهرِ تلتئِمُ
أشواقنا في الهوى تبقى مُؤجَّجَةً= دومًا براكيننا نيرانُها حِمَمُ
لا كانَ خطبا ولا همًّا يُفرِّقُنا= ففي البعادِ يكادُ القلبُ ينقصمُ
يبقى هوانا مدى الأزمانِ مُؤتلقًا= وكم غرامٍ طواهُ اليأسُ والعَدَمُ
أبقى وفيًّا لعهدٍ لستُ أنكثهُ= لوِ النجومُ بهذي الأرضِ ترتطمُ
أبقى وفيًّا لآرائي وَمُعتقدي= حتى يُعانقَ جسمي التّربُ والرّدمُ
ميتافيزكيا وُجودِ الخلقِ مُنطلقي= وراءَ حُجبِ الدًّنى ما زلتُ أقتحمُ